أعلن مسؤول أكاديمي خلال انطلاق الملتقى الثالث للكراسي البحثية بالمملكة، الذي حضره نائب أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله في جامعة الملك سعود أمس، نشر الجامعات السعودية 9 آلاف بحث علمي خلال العام الماضي. وأوضح عميد البحث العلمي في جامعة الملك سعود الدكتور رشود الخريف في بيان صحافي أمس، أن عدد البحوث المنشورة في العام الماضي تجاوز بلغ 9 الآلف بحث منشور في دوريات عالمية مختلفة، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد البحوث تزامن مع تضاعف عدد الجامعات في مناطق المملكة. وكشف عن تضاعفت عدد البحوث المنشورة في الدوريات العالمية مرات عدة من 1400 بحث فقط عام 2006، إلى نحو 9 آلاف في 2013، تزامناً مع ارتفاع عدد الجامعات إلى 34 جامعة. واعتبر أن ارتفاع الدعم المخصص للبحث العلمي من الدولة أسهم في أن تحتل المملكة المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث الاتفاق على النشر العلمي، موضحاً أن جامعته تحتضن 111 كرسي بحث في تخصصات علمية عدة، وتتصل بمعظم القضايا المجتمعية والاهتمامات الإنسانية والأدبية. من جهته، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر إن فكرة إنشاء الكراسي العلمية نابعة عن رغبة الجامعات في توثيق الصلة مع مؤسسات المجتمع ورجاله. وأضاف العمر: «والملاحظ أن النسبة العظمى من موازنات البحث العلمي لدينا تمول من الدولة بواقع 85 في المئة تقريباً، في حين أن نسبة التمويل الحكومي لموازنات البحث العلمي في اليابان مثلاً تقل عن 18 في المئة، وفي كندا 30 في المئة، وفي الولاياتالمتحدة 35 في المئة»، مبيناً أن جامعته في طور تجربة تلقي الدعم غير الحكومي لمصلحة البحث العلمي في برنامج الكراسي. بدوره، أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري إلى أن برنامج كراسي البحث يمثل أداة لجذب الاستثمار من القطاع الخاص والشخصيات العامة ورجال الأعمال والشركات، لأجل إيجاد مخرجات بحثية أفضل في الجامعات. وأفاد العامري بأن وجود تقارير دولية أظهرت سرعة نمو وتيرة البحث وتطوره في المملكة، لتكون واحدة من الدول الأكثر نمواً في البحث العلمي بالعالم.