أكد القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان الموجود حالياً في القاهرة ل «الحياة» أن الحركة «لن تقبل الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية ولن تتنازل عن ثوابتها»، في إشارة الى مطالبتها بالاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف، علما ان مسؤولا مصريا كان اعلن اول من امس ان الادارة الاميركية اكدت لرئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان خلال زيارته لواشنطن ضرورة ان تلتزم اي حكومة فلسطينية مقبلة شروط الرباعية كي يمكن التعاطي معها دوليا. واستنكر رضوان دعوة الحكومة الفلسطينية الانتقالية التي ستشكل وفق توافق وطني، إلى «التزام» الاتفاقات الموقعة وليس «احترامها» في حين أن «الائتلاف الصهيوني الحاكم أكد عدم التزامه الاتفاقات التي وقعتها حكومة ايهود أولمرت مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)»، وقال: «لماذا لم تفرض الرباعية على حكومة نتانياهو وليبرمان التزام الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، وتريد ان تفرض علينا ذلك»، لافتاً الى ان خيار الفلسطينيين هو خيار «حماس» وهو «الصبر وعدم التنازل». وأضاف: «الشعب الفلسطيني يحملنا مسؤوليته بعدم التفريط في ثوابته رغم المعاناة التي يعايشها ونعيشها... هدف حماس من الحوار هو التوصل إلى الوحدة الوطنية لكن ليس بأي ثمن». وتابع: «نريد ترتيب البيت الفلسطيني بوضوح، ونرفض التنسيق الامني مع الاسرائيليين واجراءات دايتون»، في اشارة الى المنسق الامني الاميركي كيث دايتون. واشار إلى أنه «من دون تحقيق ذلك، فإن الوحدة لن تصمد»، مستنكرا استمرار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالاعتقالات السياسية والملاحقات لعناصر الحركة وكوادرها. واشار رضوان إلى أن «تجربة أوسلو ما زالت ماثلة أمامنا، فكلما قدم الفلسطينيون تنازلاً، طالب الصهاينة بالمزيد». ودعا إلى ضرورة تشكيل حكومة ممثلة للفصائل والشعب الفلسطيني يمكنها رفع الحصار واعادة الاعمار والقيام بكامل مهماتها، معولاً على وحدة الصف الفلسطيني والتضامن العربي في دعم هذه الحكومة. واعتبر أن «حكومة التكنوقراط هي محاولة للالتفاف على الثوابت الفلسطينية، ولن تحل القضية السياسية للشعب الفلسطيني». وعلى صعيد صفقة تبادل الاسرى، قال رضوان إن «العدو الصهيوني هو الذي أفشل ابرام الصفقة، من جهتنا لم نغير من موقفنا في هذه القضية الوطنية والانسانية بامتياز... مطالبنا معروفة»، متهماً الاسرائيليين بمحاولة ابتزاز الحركة لتغير من مواقفها او لتقدم تنازلات من خلال اجراءات قامت بها أخيراً رداً على تمسك الحركة بمطالبها بإطلاق جميع الاسرى المدرجة اسماؤهم في قائمتها ورفضها مبدأ الابعاد، وكذلك عدم رضوخها لرفض اسرائيل المطلق اطلاق 120 من بين هذه الاسماء. وقال ان «خطف اسرائيل بعض قياديي الحركة في الضفة واعادة خطف نواب في المجلس التشريعي كانت اطلقتهم وملاحقة عناصرنا، لن تثنينا عن مطالبنا التي لن نتزحزح عنها»، مشيرا الى ان «اسرائيل منذ رفضنا للانصياع للاسرائيليين في صفقة تبادل الاسرى، اتخذت اجراءات صارمة وسيئة في حق معتقلي الحركة داخل السجون وحرمتهم من الحقوق الانسانية والمكتسبات، بالاضافة الى التصعيد العسكري الاخير في غزة». واعتبر ان «هذه الاجراءات والممارسات من اجل الضغط على الحركة لتغيير مواقفها قبيل انهاء اولمرت لولايته هي على أمل ابرام صفقة تبادل اسرى وفق الشروط الاسرائيلية التي تتراجع في كل مرة ظناً منها اننا سنخضع لابتزازها خشية من حكومة نتانياهو»، موضحا: «مواقفنا وردودنا على هذه الضغوط عبرنا عنها رسميا وإعلاميا وعبر الوسيط المصري».