يواصل فريق «دراجتي السعودية»، الذي يعمل تحت مظلة مركز الملك سلمان للشباب، نشاطاته التوعوية والتطوعية، إلى جانب المشاركة في فعاليات عالمية، ينشر من خلالها ثقافة رياضة ركوب الدراجة الهوائية لتعزيز الصحة البدنية، وخلق بيئة أفضل في المجتمع. ففي منافسة المنظمة العالمية لمبادرة ركوب الدراجات الهوائية (GBI) في دورتها العاشرة، التي أقيمت أخيراً في بريطانيا وضمت 400 مشارك من أكثر من 35 جنسية من مختلف بلدان العالم، شاركت «دراجتي السعودية» ب33 دراجاً، دعماً لأطفال التوحد، بشعار «لنتحد من أجلهم»، فيما ضم فريق دراجتي السعودية في هذه المنافسة العالمية ثلاثة درّاجين من مجموعة القصيم (بريدة)، وهم بدر القفاري وعلي الشايع وعبدالله الغفيص. وأوضح الدرّاج عبدالله الغفيص ل«الحياة»، أن منظمة «GBI» ألمانية، وتقيم هذه المبادرة سنوياً، وهي العاشرة منذ انطلاقها، ومن شروطها أن يتبرع المشاركون بمبلغ مالي لإحدى الجمعيات الخيرية في البلد المشارك، مشيراً إلى أنه وقع اختيار الفريق السعودي على الجمعية السعودية للتوحد. وقال عن خط سير رحلة الدراجات: «بدأ من لندن، وانتهى إلى أقصى الجنوب الألماني على حدود النمسا في مدينة فوسن، وتحديداً في الثاني من الشهر الجاري». وتابع: «انطلقنا من لندن حتى وصلنا إلى دسلدورف بألمانيا، مروراً بفرنسا وبلجيكا وهولندا، قطعنا خلال الرحلة مسافة 620 كيلومتراً». وأضاف: «بعد أن أمضينا ستة أيام في رحلتنا التي نظمتها GBI، استأنفنا المسير برحلة خاصة بنا مجموعة (دراجتي القصيم) بمسمى (الريف الأوروبي بالدراجة) استمرت سبعة أيام، واصلنا فيها المسير من دسلدورف، ومن جنوب فرانكفورت إلى غرب ميونيخ، عبر مسار الطريق الروماني الذي خصص للدراجات، وانتهى بنا المطاف إلى مدينة فوسن»، مبيناً أن الرحلة الثانية امتدت سبعة أيام، وقطعوا فيها مسافة 400 كيلومتراً. وقال: «جبنا خلالها مروج الريف الأوروبي الذي يتميز بطبيعته الخلابة ومناظره الطبيعية الساحرة». يذكر أن عدد أعضاء مجموعة دراجتي السعودية، التي أسسها عبدالله الوثلان في ،2012 وصل إلى أكثر من 3500 درّاج، تراوح أعمارهم بين 15 و60 عاماً، وحققت نجاحات متتالية في التوعية بواسطة ركوب الدراجات الهوائية.