اتهمت الأممالمتحدة عناصر من جيش الكونغو امس (الثلثاء) بحفر معظم المقابر الجماعية التي عثرت عليها في إقليم كاساي الذي يعصف به التمرد في وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية. وجاء في التقرير: «رصد مكتب الأممالمتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الكونغو حتى 30 يونيو 42 مقبرة جماعية في المجمل في هذه المناطق الثلاث (من كاساي) والتي حفرت معظمها عناصر من الجيش الكونغولي في أعقاب اشتباكات مع من يفترض أنهم أعضاء ميليشيا». ونفت الحكومة في الكونغو مراراً مسؤولية قواتها عن عشرات المقابر الجماعية التي عثر عليها منذ بدأت ميليشيا «كاموينا نسابو» تمرداً في آب (أغسطس) الماضي، وطالبت برحيل القوات الحكومية من المنطقة. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزير حقوق الإنسان في الكونغو. ويمثل تقرير مكتب الأممالمتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الكونغو المرة الأولى التي تشير فيها المنظمة الدولية مباشرة إلى أن القوات الحكومية حفرت المقابر. وكان مكتب الأممالمتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الكونغو قال هذا الشهر إنه حدد 38 مقبرة جماعية محتملة أخرى في الجزء الغربي من كاساي، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 80. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وشرد 1.5 مليون جراء العنف ضمن اضطرابات تشهدها البلاد منذ رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عقب انتهاء ولايته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.