دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم (الجمعة) إلى فتح تحقيق دولي في مذابح وجرائم أخرى ارتكبت في إقليم كاساي في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث عثر على ما لا يقل عن 42 مقبرة جماعية. وتثير الدعوة إمكان مواجهة ديبلوماسية بين الأممالمتحدة وحكومة الرئيس جوزيف كابيلا. وقالت الحكومة إنها ستقبل المساعدة الفنية من الأممالمتحدة لكنها تريد إدارة التحقيق بنفسها وذلك في ردها على مهلة منحها الأمير زيد للكونغو للموافقة على إجراء التحقيق المشترك. ولكن في بيانه اليوم، قال المفوض السامي إن رد الحكومة «غير كاف» وحضّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يعقد جلسة حتى 23 حزيران (يونيو) على التحرك. وقال الناطق باسم حكومة الكونغو، لومبير ماندي، إن الحكومة لا ترغب في تغيير عرضها السابق في شأن إدارة التحقيق بنفسها مع قبول المساعدة الفنية من المنظمة الدولية. وقالت الأممالمتحدة إن مئات الأشخاص قتلوا ونزح 1.3 مليون من ديارهم في وسط الكونغو منذ اندلع القتال في آب (أغسطس) الماضي بين ميليشيات محلية وقوات الحكومة. وقال الأمير زيد «المجتمع الدولي يلقي بثقله من أجل ضمان إنهاء الإفلات من العقاب المتفشي في جمهورية الكونغو الديموقراطية».