عثر 3 قرويين في جمهورية الكونغو الديموقراطية على رفات محققين من الأممالمتحدة ومترجمهما الكونغولي بعد أن اختفوا هذا الشهر في منطقة تعصف بها انتفاضة عنيفة. وكان الأميركي مايكل شارب والسويدية زايدا كاتالان ضمن مجموعة خبراء تراقب نظام عقوبات فرضه مجلس الأمن على الكونغو قبل اختفائهما في إقليم كاساي- سنترال. وقالت الحكومة إن القرويين عثروا على الجثث ال3 في موقع غير بعيد عن مكان اختفاء الخبيرين. وأبلغت الشرطة السلطات في العاصمة كينشاسا الإثنين الماضي، وأرسلت فريقاً يضم المفوض الإقليمي للشرطة إلى الموقع للتعرف على الجثث. وقال وزير الاتصالات الكونغولي لامبرت ميندي: «أصبح الأمر مؤكداً الآن. إنهما المحققان. لقد تعرفنا على الجثة الثالثة في المقبرة معهما وهي لمترجمهما الكونغولي». وصرح السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس، أن قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الكونغو الديموقراطية تساعد حكومةً «فاسدة وتنهش مواطنيها». وأضاف هايلي أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أن «مهمة حفظ السلام تقتضي الاشتراك مع الحكومة، بمعنى آخر، الأممالمتحدة تساعد حكومةً تمارس أشد أساليب القمع والتعذيب على شعبها. يجب علينا أن نتحلّى بالنزاهة والحس السليم لوقف ذلك». من جهة أخرى، أشاد رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين أمس، بمواطنته الموظفة السويدية في الأممالمتحدة، قائلاً إنه يجب محاكمة المسؤولين عن ذلك. وقال لوفين في بيان: «عملت زايدا كاتالان من دون كلل من أجل السلام والعدل وخاطرت بحياتها لإنقاذ الآخرين»، مضيفاً أن «السويد مستعدة بطبيعة الحال للمساعدة في هذا التحقيق». وكان جون شارب، والد مايكل كتب على صفحته في موقع فايسبوك: «علمنا أنه تم العثور على جثتين قوقازيتين في مقابر في منطقة البحث إحداهما لرجل والأخرى لامرأة». وكتب أيضاً: «نظراً لعدم الإبلاغ عن فقد أي شخص قوقازي آخر في المنطقة فهناك احتمال كبير أن تكونا جثتي مايكل وزايدا». وتابع: «هذه رسالة كنت أود ألا أكتبها أبداً»، مضيفاً أن اختبارات الحمض النووي وسجلات الأسنان ستُستخدم للتحقق من هوية الجثتين. وقالت الأممالمتحدة إنها لا تستطيع حتى الآن تأكيد هوية الجثتين. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية فرحان حق: «لا نستطيع في هذا الوقت تأكيد أنهما جثتا الخبيرين. نأمل بأن نتمكن من تقديم المزيد من المعلومات في شأن ذلك قريباً». ويُعد إقليم كاساي- سنترال الكونغولي مركزاً لتمرد جماعة «كاموينا نسابو» الذي امتد الآن إلى 5 أقاليم في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا. وقالت حكومة الكونغو في وقت سابق هذا الشهر إن 2 من مسؤولي الأممالمتحدة وقعا في أيدي «قوى معارضة» لم تحدد هويتها إلى جانب 4 مواطنين من الكونغو كانوا معهما قرب قرية نجومبي في إقليم كاساي في وسط الكونغو.