إسلام آباد - أ ف ب - مدّدت محكمة باكستانية لثمانية ايام فترة احتجاز الأميركي ريموند ديفيس الذي قتل الأسبوع الماضي باكستانيين اثنين بحجة الدفاع المشروع عن النفس، في وقت تصرّ واشنطن على تمتعه بحصانة ديبلوماسية، ب «اعتباره أحد أعضاء الفريق التقني الإداري في القنصلية الأميركية بلاهور (شرق). كما تعارض السفارة الأميركية تسليم السلطات أفراداً من بعثتها استقلوا سيارة تابعة للقنصلية وقتلت رجلاً ثالثاً دهساً بعد وصولها إلى مكان الجريمة. وأوضح عبدالصمد، نائب المدعي العام في المحكمة العليا ان مسؤولي الشرطة أبلغوا المحكمة ان التحقيقات لم تستكمل، «لذا سيحتجز ثمانية أيام إضافية لاستكمال الإجراءات». جاء ذلك غداة رفض المحكمة العليا في لاهور تسليم السلطات الأميركية المتهم، «لأنه لا يتمتع بحصانة ديبلوماسية كونه دخل إلى باكستان بموجب تأشيرة عمل». وأكدت انها ستحدد هي نفسها اذا كان ديفيس يتمتع بحصانة ديبلوماسية ام لا»، وحددت 11 الشهر الجاري موعد مثوله امام القضاء. وأصبحت قضية ريموند ديفيس أحدث اختبار للعلاقات الأميركية - الباكستانية، في وقت تطالب جماعات اسلامية مناهضة للولايات المتحدة إسلام آباد برفض مناشدات واشنطن لإطلاقه. على صعيد آخر، قتل 5 شرطيين إثر فتح مسلحين مجهولين النار عليهم خلال تنفيذهم عملية أمنية تلت خطف نائب مفوض الشرطة شوكت مرغزاني في مدينة جعفر آباد بمنطقة بلوشستان (جنوب غرب). وكان مرغزاني في طريقه إلى كويتا مع عائلته حين هوجم وخطف بمفرده. وأوضحت مصادر امنية ان مسلحين طوقوا عناصر الأمن في منطقة ماش، ما أسفر عن مقتل 5 شرطيين بينهم اثنان قضيا على الفور، قبل أن يخطفوا 3 آخرين ثم يقتلونهم بعد قطعهم كيلومترات قليلة.