قرّرت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس (الخميس) إقامة كأس الأمم في شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) على أن يرتفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 اعتباراً من النسخة المقبلة في 2019. وسترحب الأندية الأوروبية بهذا التغيير لأن الكثير منهم خسروا جهود لاعبين في فترة مهمة من الموسم في سنوات سابقة. كما تمّ إدخال تعديلات جذرية على أبرز المسابقات في القارة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الرباط بعد أن تبنت توصيات طرحت خلال مؤتمر أقيم في المغرب هذا الأسبوع. ومن بين القرارات التي أتخذت خلال الاجتماع منح تنظيم كأس الأمم 2021 و2023 إلى ساحل العاج وغينيا على الترتيب. وأدخلت تغييرات كبيرة على دوري أبطال أفريقيا وكأس الإتحاد الأفريقي إذ ستقام المسابقتان الآن من آب (أغسطس) إلى أيار (مايو) مثل دوري أبطال أوروبا بدلاً من إقامتهما على مدار عام ميلادي. وكان أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم دعا إلى هذا المؤتمر بهدف تغيير وجه اللعبة في القارة. ويعقد الاتحاد الأفريقي جمعيته العمومية في الرباط اليوم (الجمعة) لإجراء تغييرات على النظام الأساسي ليتماشى مع تعديلات أجراها "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) أخيراً. وسيضع زيادة عدد منتخبات كأس الأمم مزيداً من الضغوط على الكاميرون مستضيفة نسخة 2019 التي تنفي اتهامات بأن استعداداتها لتنظيم البطولة لا تسير بالشكل المطلوب. وقال وزير الرياضة الكاميروني إسماعيل بيدونج: "أود طمأنة الرأي العام المحلي والدولي بأن الحكومة ملتزمة بشكل كامل بالمعايير التي وضعها الاتحاد الأفريقي للاستضافة وكذلك بمواعيد الإنتهاء من التجهيزات. لم تعلن أي بعثة من الاتحاد الأفريقي عن وجود تأخير في الإستعدادات". وسيجري مسؤولو كرة القدم في القارة تقييماً لاستعدادات الكاميرون في أيلول (سبتمبر) وسيكون المغرب بديلاً محتملاً وقت الحاجة. وقال رئيس الإتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع رداً على سؤال في هذا الشأن، "لن يتردّد المغرب للحظة واحدة في الإستجابة لأي دعوة توجه إليه لاستضافة كأس الأمم".