سطرت قوات حرس الحدود المرابطة في الخطوط الأمامية بمحافظة الداير بني مالك العديد من التضحيات والأعمال البطولية في التصدي لأي تجاوزات تستهدف أمن الوطن، وإحباط كل عمليات التهريب والتسلل في مناطق شديدة الوعورة ودحر العدو على كامل الشريط الحدودي. وأكد قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء ركن محيا العتيبي ل«الحياة» أن ما يؤديه رجال حرس الحدود في الميدان هو شرف عظيم منحهم الله إياه، وكلفهم به ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتشرفوا بأدائه، مبيناً أن عدداً من المصابين من أفراد وضباط القطاع أقسموا ألا يتمتعوا بإجازاتهم المرضية مصرّين على العودة إلى جانب زملائهم في ميادين العزة والشرف. فيما أشار الناطق الرسمي لقطاع حرس الحدود بمنطقة جازان النقيب عامر الشهراني إلى أن معنويات الجنود مرتفعة ويتنافسون على الذود عن حدود الوطن، مضيفاً أن حرارة الطقس ومشقة العمل في منطقة وعرة على خطوط التماس لا تزيدهم إلا ثباتاً وعزيمة وحزماً في صد العدوان ومقاومة المعتدين. في حين أكد النقيب عبدالرحمن بجوي المرابط في الخطوط الأمامية أن المعنويات مرتفعة وأنهم يذودون بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، ويعملون جنباً إلى جنب في التصدي لأي اعتداءات عبر الشريط الحدودي. كذلك أشار وكيل الرقيب عبدالله الريثي من مركز ضمد الحدودي إلى أن الأمن مستتب، لافتاً إلى يقظة الجنود البواسل من حرس الحدود والقوات المسلحة الذين يشكلون تكاملاً أمنياً في التصدي لكل الهجمات التي تتم على الحد. وكانت «الحياة» رصدت في طريقها إلى النقاط الحدودية المتقدمة لقطاع حرس الحدود بمحافظة الداير بني مالك ما تشهده قرى الشريط الحدودي من حياة طبيعية للمواطنين يسودها الأمن والاستقرار، في ظل يقظة جنودنا البواسل في ردع الميليشيات الحوثية والانقلابية.