عمّان - يو بي آي - ظاهرة قتل النساء بحجة الدفاع عن الشرف لا تقتصر فقط على المجتمعات العربية، بل تنتشر في دول أوروبية وآسيوية عدة، بحسب الباحثة والصحافية الأردنية رنا الحسيني. وتقول الحسيني، مؤلفة كتاب «القتل باسم الشرف»: «اكتشفت من خلال بحثي أنها (جرائم الشرف) موجودة في دول عدة في العالم مثل باكستان والسويد وبريطانيا وغيرها من دول العالم». وتضيف أن كتابها الذي صدر حديثاً في بريطانيا عن جرائم القتل باسم الشرف، هو الأول من نوعه في المنطقة العربية الذي يرصد هذه الظاهرة التي تنتهك حقوق المرأة وتعتبرها هي المذنبة. وتلفت الى أن المفاهيم المجتمعية تعتبر الرجل غير مدان، وان التشريعات في البلدان العربية تعطي حكماً مخففاً للرجال الذين يقتلون دفاعاً عن الشرف. وتُقتل عشرات الفتيات بداعي الدفاع عن الشرف في الأردن سنوياً، وتقف بنود قوانين العقوبات حائلاً دون إنزال عقوبات رادعة بحق مرتكبي مثل هذه الجرائم. وتقول الحسيني، التي حازت عام 1998 على جائزة «ريبك» لحقوق الإنسان: «كانت هذه الجائزة بمثابة حافز لي للبحث في انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها المرأة في مجتمعنا، وبحكم عملي كصحافية أتيحت لي متابعة عشرات قضايا القتل بداعي الدفاع عن الشرف، سواء في المحاكم أو السجون (...) كما كانت مؤثرة وحزينة قصص فتيات يقتلن ظلماً من قبل أقرباء لهن بحجة حماية شرف العائلة. فقبل سنوات أقدمت عائلة على قتل ابنتها البالغة من العمر 16 سنة بعدما اغتصبها شقيقها الذي يكبرها بسنوات (...) ما ذنب هذه المسكينة ولماذا لم يعاقب شقيقها على فعلته؟ ولماذا لامتها عائلتها على ما حصل على رغم أنها كانت الضحية» على حد قول الصحافية الأردنية. وتضيف أنها حين نشرت القصة تعرّضت لهجوم وانتقادات، و «الغريب أن معظم الاحتجاجات جاءت من نساء يدافعن عن وجة النظر التي تقول ان الفتاة هي التي تتحمل المسؤولية دائماً في مثل هذه القضايا».