أكد عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور ظافر الشهري، أن الكلية عملت على تطوير برامجها الأكاديمية وخططها الدراسية وفق حاجة سوق العمل في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنه تم إضافة عدد من المسارات الجديدة في بعض البرامج الحالية، وتجميد القبول في أخرى ليس لها سوق عمل في الوقت الحاضر. وأشار إلى هذا التطوير وهذه الدراسة التي استمرت قرابة الثلاث سنوات للجنة الجودة والخطط الدراسية بكلية الآداب، وتم استحداث برنامج السياحة والضيافة كتخصص جديد لتأتي هذه المراجعة لبرامج الكلية وخططها الدراسية في ثوب جديد وصورة جديدة وفق نماذج الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، ومتواكبة مع متغيرات المرحلة ورؤية المملكة 2030، وضمان الجودة لمخرجات الكلية. وبين أنه وفي ضوء هذه المراجعة الشاملة جاءت خطة قسم الاتصال والإعلام في ثلاثة مسارات تشمل الصحافة والنشر الإلكتروني، والإذاعة والتلفزيون، والاتصال الاستراتيجي، فيما جاءت خطة قسم اللغة الإنكليزية في مسارين هما: مسار الترجمة، ومسار اللغة الإنكليزية. بينما جاءت خطة قسم الدراسات الإسلامية في مسارين هما: مسار الشريعة، ومسار الدراسات الإسلامية، وجاء تخصص الجغرافيا في ثلاثة مسارات هي: الخرائط، والتخطيط والتنمية، والبيئة ونظم المعلومات الجغرافية، وتخصص علم الاجتماع على مسارين هما: علم الاجتماع، والخدمة الاجتماعية، وبقيت التخصصات الأخرى وهي اللغة العربية، والتاريخ، والجغرافيا، والمكتبات على مساراتها. وأوضح أنه سيتم قبول دفعة أولى من الطلاب والطالبات في الفصل الأول من العام الدراسي المقبل في برنامج السياحة والضيافة بالكلية، وهو تخصص جديد استقر في مسارات ثلاثة هي السياحة والسفر، والإرشاد السياحي، والضيافة والفعاليات، مؤكداً أن هذا التخصص بهذا المسمى وبهذه المسارات يعد من التخصصات المهمة في المملكة، وأن الكلية تأمل بأن يتحقق في مخرجات هذا التخصص من الطلاب والطالبات المأمول من إنشائه وفق حاجة سوق العمل والمستقبل الواعد للسياحة والثقافة والترفيه لمواكبة ما تصبو إليه رؤية 2030. ولفت إلى أن هذه المراجعة وهذه الخطط والبرامج والمسارات الجديدة حظيت بموافقة ومباركة مجلس الجامعة، وسيتم بدء العمل بهذا اعتباراً من الفصل الأول من العام الدراسي المقبل. وشكر الشهري باسم منسوبي الكلية جميعاً مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي وأعضاء مجلس الجامعة، كما شكر أعضاء مجلس كلية الآداب من وكلاء ووكيلات الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء لجنة الجودة والخطط الدراسية في الكلية على جهودهم الموفقة والكبيرة، وأثنى على تعاون أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، وتفاعل الجميع مع هذا العمل الأكاديمي الضخم غير المسبوق، متمنياً أن تكون كلية الآداب في جامعة الملك فيصل رائدة في مسيرتها الأكاديمية والمجتمعية. يذكر أن كلية الآداب تعد أكبر كلية في جامعة الملك فيصل، إذ يزيد عدد طلابها وطالباتها على 12 ألف طالب وطالبة، بينما يزيد عدد أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية على 300 عضو هيئة تدريس رجالاً ونساء.