وضعت وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء ضوابط عدة لفسح الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية التي بحوزة الأطباء المرافقين لحملات الحج القادمة عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وذلك بعد أن وضعت الأولى قبل نحو ثلاثة أشهر ضوابط للحجاج، محددة خلالها أنواع الأدوية، والتحذيرات اللازمة. واشترطت الجهتان أن يكون لدى الطبيب المرافق ل«الحملة» خطاب من وزارة الصحة التابع لها الطبيب، يفيد بأنه مكلف بمرافقة الحملة لتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية اللازمة أثناء السفر، حتى وصول الحملة إلى المشاعر المقدسة، مع تعهد من الطبيب يفيد بمسؤوليته عن الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية، وأنها خالية من المواد المشعة الطبية، وعدم صرفها أو استخدامها إلا لحجاج الحملة، وأن يعاد تصدير المتبقي منها عند مغادرة المملكة. في حين اشترطت الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، بشأن إيصالها إلى وزارة الصحة التابع لها أطباء الحملات، أن يمنع وجود أي مواد مخدرة أو خاضعة للرقابة، كما يشترط أن تكون الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية المطلوبة خالية من المواد المحظورة دولياً، وأن تكون للحالات الإسعافية وبكميات تغطي الحاجة المتوقعة، ولا تصرف لغير حجاج الحملة، على أن تكون جميع الأدوية تحت مسؤولية الطبيب المرافق للحملة، وعليه إعادة تصدير الكميات المتبقية منها عند مغادرة المملكة. فيما تضمنت اشتراطات الأدوية والمنتجات الطبية التي بحوزة الحجاج تحت مسمى «الاستخدام الشخصي» متطلبات مختلفة، بحيث تتم الموافقة على فسح الدواء للاستخدام الشخصي للحاج وتحت مسؤوليته بكمية تكفي 30 يوماً كحد أقصى، أو مدة إقامته في المملكة (أيهما أقل)، بشرط أن يكون تاريخ الصلاحية ساري المفعول، وإذا زادت الكمية عن حاجة المريض فيتلف المتبقي منها، كما يشترط إرفاق تقرير طبي مفصّل ومعتمد من المؤسسة العلاجية لم يمضِ عليه أكثر من عام من تاريخ صدوره، ويتضمن التقرير المعلومات الشخصية للمريض، والتشخيص الطبي، والخطة العلاجية ومدتها، والتوصيات الطبية، واسم الدواء العلمي، والشكل الصيدلاني، والجرعة المقررة، مع إرفاق وصفة طبية باسم المريض معتمدة من المؤسسة العلاجية ذاتها، ولم يمضِ عليها أكثر من ستة أشهر، مع ختم المؤسسة وطريقة الاستعمال ومدة العلاج واسم الدواء العلمي وتشخيص المرض. وفي ما يتعلق بالأدوية والمستحضرات الصيدلانية غير المراقبة، فإن الهيئة لا تسمح بدخول المستحضرات مجهولة التركيب، وكذلك التركيبات ذات الادعاءات الطبية المضللة كتخفيف الوزن أو زيادته أو التبييض أو أي ادعاءات جنسية. وتنصح «الهيئة» باستشارة الطبيب قبل استخدام أي مستحضر، كما يجب ألا تزيد الكمية الواردة عما يكفي لاستخدام المسافر بحد أقصى ثلاثة أشهر أو مدة إقامته (أيهما أقل)، وكما هو متعارف أن تكون الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المطلوب فسحها خالية من المواد المحظورة دولياً، ومن المواد المشعة.