قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة أن المجلس سيعمل على تزويد البرلمانات الشقيقة والصديقة في العالم بالقوانين العنصرية التي يسنها الكنيست الاسرائيلي دعماً للاستيطان والاحتلال والبالغ عددها 129 قانوناً بعضها أقر وبعضها في القراءة الأولى، منذ أيار (مايو) 2005 ولغاية آذار (مارس) من العام الحالي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم (الثلثاء). وفي اشارة الى تصريحات مسؤولين إسرائيليين ومن بينهم رئيس الكنيست، انتقدت الموقف الذي عبر عنه مجلس النواب حيال إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، قال الطراونة: «أترفع بالرد على تصريحات رئيس الكنيست»، مؤكداً «مواصلة مجلس النواب نصرة ودعم القضية الفلسطينية وصمود أهلها، من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي كانت وستبقى فخراً للأردن، حيث ينوب فيها عن العالمين العربي والإسلامي في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين». وأشار في مستهل جلسة المجلس اليوم إلى أن "الرد المناسب يكون بالناتج المتحصل على أرض الواقع، من خلال مخاطبة البرلمانات العربية والدولية لفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي لم يسلم منها في الأراضي الفلسطينية لا بشر ولا حجر ولا شجر». وأضاف: «نؤكد للعالم أجمع أننا وخلف قيادة الملك عبدالله الثاني، نشكل في الأردن ركيزة أمن واستقرار للمنطقة، إذ لطالما حذر الملك من مغبة وخطورة المساس بالمقدسات ومحاولات تغيير الوضع القائم في القدس، مثلما حذر من الكوارث التي تشهدها المنطقة جراء غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وتمترس الإسرائيليين خلف سياسة القلعة». وتابع: «إن إمعان الاحتلال بسياساته المتطرفة والتي تمثلت بوضع بوابات الكترونية لمرور المصلين يعد تغييراً مرفوضاً على الوضع القائم، وهنا يجدر بالاحتلال بدلاً من البحث عن نتائج عمليات المقاومة، البحث في الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني للتمسك بخيار المقاومة كنتيجة لغياب الحل العادل لقضيتهم والانتصار لحق الأجيال بمستقبل أفضل».