أعلنت وزارة الصحة أمس، عن ثلاث وفيات، وثلاث إصابات جديدة بفايروس «كورونا»، ما يرفع عدد الوفيات إلى 136 من 476 حالة إصابة. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي، استقرار خمس حالات مصابة بالمرض. وأشارت الوزارة إلى أن الحالات المسجلة توزعت بين الرياضوجدة. ورصدت «الحياة» تحركات يقودها متخصصون في غسل الأموات في محافظة جدة، بهدف إيجاد طريقة آمنة تضمن غسل المتوفين جراء فايروس «كورونا» من دون وجود مخاطر تؤدي إلى انتقال العدوى للمغسلين. وقال المتخصص في غسل الأموات عباس بتاوي: «أعكف حالياً وبالتشاور مع عدد من علماء الدين ومختصين في مجال الصحة على إعداد طريقة خاصة بغسل المتوفين بسبب «كورونا»، تمهيداً لتعميمها على كل مغاسل الموتى في المحافظة»، مرجعاً ذلك إلى رغبته في حل معضلة عزوف كثير من المغسلين عن التعامل مع المتوفين بمرض «كورونا» خوفاً من انتقال العدوى. وأضاف بتاوي: «نعاني من إشكال غياب المعلومة الدقيقة عن مسببات الوفاة لبعض الأشخاص، خصوصاً المتوفين بمرض «كورونا»، إذ لا تتضمن شهادات الوفاة أية معلومة تشير إلى وفاتهم جراء الإصابة بهذا «الفايروس» الخطر، ما يجعلنا عرضة لمخاطر الإصابة بهذا المرض»، مطالباً الجهات المختصة بتطبيق مفهوم الشفافية وذكر المعلومات بشكل أكثر وضوحاً. وعاد المتخصص في غسل الأموات عباس بتاوي بالحديث، ليؤكد على معاناة جديدة تتعلق بنقص في عدد المقابر المخصصة لاستقبال المتوفين جراء الأمراض الوبائية، وقال: «في محافظة جدة أكثر من 100 مقبرة، لكن المشغلة منها رسمياً لا تتجاوز التسع مقابر، اثنتان منها عبارة عن مقابر تحتوي على «لحود» يمكن دفن المتوفين بسبب الأمراض الوبائية فيها، وذلك بشرط رش مادة معقمة نحصل عليها من وزارة الصحة». وشرح بتاوى طريقة غسل المتوفين جراء الأمراض الوبائية، إذ لا يتم غسلهم بالماء ويكتفى ب «التيمم» من دون خلع الملابس، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة الحرص على تنظيم طرق تواصل تجمع بين مغسلي الموتى والأطباء لإرشادهم إلى الطرق الوقائية لحمايتهم من مثل هذه الأمراض. من جهة أخرى، اعتمدت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف مستشفى الملك فيصل مركزاً لاستقبال جميع حالات الإصابة المشتبهة أو المؤكدة بفايروس «كورونا» متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وأكد مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي الدكتور محمد الشهري خلال الاجتماع الذي عقده أمس، ضرورة التقيد بجميع إجراءات الحماية الشخصية ومكافحة العدوى والالتزام بسياسة غسل الأيدي من الممارسين الصحيين، كما تم تشكيل فريق عمل برئاسة مدير الشؤون الصحية لمتابعة الأمور المتعلقة ب «كورونا» كافة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان، أنه تم عمل خطة توعوية شامله للمواطنين والممارسين الصحيين، وذلك من خلال تنظيم العديد من المحاضرات داخل المستشفيات والمراكز الصحية. وبيّن أن إدارة التوعية الصحية بمستشفى الأمراض الصدرية أعدت خلال اليومين السابقين حملة توعية على مدى يومين بمتنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوزيع أكثر من خمسة آلاف مطوية وبوستر عن كيفية الحماية والتعامل مع فايروس «كورونا».