انتقد رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم غريغ دايك قلة عدد اللاعبين الإنكليز في فريق مانشستر الذي يلعب دوراً طليعياً في الدوري الممتاز. وقال دايك في تصريحات نقلتها الصحف البريطانية أمس (الأحد): «الدوري هذا العام كان ممتازاً»، مضيفاً «لكن أعتقد أن وجود لاعبين إنكليزيين فقط في مانشستر سيتي واثنين أو ثلاثة في تشلسي، يعتبر أمراً مخيباً». وكان دايك قدم اقتراحات هذا الأسبوع لزيادة عدد اللاعبين الإنكليز في الدوري الممتاز. وتابع دايك: «أعتقد أن هناك أرقاماً قدمناها تظهر أن معدل اللاعبين الإنكليز في صفوف الفرق الأربعة الأولى في الدوري كان في حدود 29 في المئة، أما هذا العام فتراجع إلى 24 في المئة، وهذا أمر مقلق». وحارس مرمى مانشستر سيتي جو هارت هو الإنكليزي الوحيد الذي يلعب بانتظام مع فريقه، وشارك زميله الإنكليزي الآخر جيمس ميلنر في 30 مباراة في الدوري هذا الموسم، 18 منها كان فيها احتياطاً. ونادراً ما شارك جوليون ليسكوت وجاك رودويل مع مان سيتي. في المقابل، فان تشكيلة ليفربول الأساسية غالباً ما تضم عدداً أكبر من اللاعبين الإنكليز، إذ إن ستيفان جيرارد ودانيال ستاريدج ورحيم سترلينغ وجوردان هندرسون قدموا موسماً ممتازاً، والظن أنهم سيشاركون في تشكيلة روي هودجسون لكأس العالم في البرازيل الشهر المقبل. وأوضح دايك في هذا الصدد: «كان ليفربول مثيراً هذا الموسم بوجود أربعة أو خمسة لاعبين إنكليز». ويضم تشلسي بدوره عدداً من لاعبي منتخب إنكلترا، هم جون تيري وفرانك لامبارد وغاري كاهيل وأشلي كول. وكان دايك أوضح الخميس الماضي أن الاتحاد الإنكليزي يؤيد إدخال الفرق الاحتياط للأندية الكبيرة ضمن دوري الدرجة الرابعة لأجل تحسين مستوى المنتخب. ووضعت هذه الاقتراحات في تقرير أعدته لجنة خاصة كلفت في تشرين الأول (أكتوبر) بتحديد الإجراءات الكفيلة بتعزيز وجود ومستوى اللاعبين الإنكليز في دوري بلادهم لأجل تحسين نتائج المنتخب. واقترح دايك إدخال الفرق الاحتياط للأندية الكبيرة في الدوري الممتاز في بطولة على مستوى الدرجة الرابعة مع 10 أندية أخرى من المناطق اعتباراً من 2016. ويتعلق الإجراء الثاني المهم باعادة النظر في رخصة العمل التي تعطى للاعبين الأجانب غير الأوروبيين واقتصارها على اثنين فقط في كل ناد في الدوري الممتاز، مع تمني عدم ضم أي لاعب غير أوروبي في الدرجات الأدنى. وأحصى الاتحاد 66 لاعباً في الدوري الممتاز مؤهلين للالتحاق بصفوف المنتخب يلعبون في شكل متواصل، وهو يرغب في رفع هذا العدد إلى 90 لاعباً بحلول عام 2022. ولا يجمع رؤساء الأندية الحريصون على مستوى فرقهم، على هذه المقترحات. وقال دايك: «هذا التراجع يطال أوروبا بأكملها وإنكلترا في شكل خاص، وإذا ما استفحل فستكون لدينا خشية كبيرة على مستقبل منتخبنا. إذا لم نستطع القضاء على هذا الواقع فإن قلة قليلة من اللاعبين ستكون بتصرف المدرب».