استبشر أهالي حفر الباطن خيراً، حينما أرستْ بلدية محافظة حفر الباطن قبل شهرين، مشروع نظافة الأحياء على إحدى الشركات الأهلية بقيمة 145 مليون ريال، ولمدة خمسة أعوام. غير أن «الاستبشار» انقلب إلى «استياء عارم» في ظل تدنٍ حادٍ لمستوى النظافة في أحياء مدينة حفر الباطن التي تئن تحت وطأة المخلفات والنفايات، فيما بدتْ الشوارع ترزح تحت تلال المخلفات. وأبدى الأهالي استياءهم من «تهاون البلدية في أعمال نظافة الأحياء، إذ تُركت المخلفات والنفايات وسط شوارع الأسواق، وفي قلب حاويات النظافة الخاصة بالمنازل» في ظل غياب تام لحضور شركة النظافة التي تم توقيع العقد معها عن مربعات سكنية عدة. وكشفت جولة قامت بها «الحياة» في أنحاء متفرقة من المدينة، لرصد مستوى النظافة في حفر الباطن، عن تراكم النفايات وسط الحاويات وانتشار المخلفات أمام منازل غالبية الأحياء، وتبقى بعضها أياماً في المواقع من دون إزالتها، في وقت لا يزال الجميع ينتظر حراكاً لتنظيف وجه حفر الباطن ليكون مشرقاً. بدورها، أوضحت أمانة المنطقة الشرقية على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أن مقاول النظافة الجديد باشر عمله منذ أيام وتعتبر هذه الفترة انتقالية، ووضعنا له خطة نظافة جديدة تشمل جميع أحياء المدينة، وبدأ فعلاً تنفيذها في بعض الأحياء، ونالت رضا واستحسان الأهالي، وستشمل جميع الأحياء في الأيام المقبلة». يأتي توضيح أمانة الشرقية بعد تغريدات عدة كتبها سكان حفر الباطن «امتعاضاً» من مستوى النظافة في أحيائهم.