عرضت قناة MBC قضية ستة آلاف من قبيلة الغفران في قطر التي سحبت جنسياتهم القطرية، وأوضح عبدالله الغفران أحد القطريين المتضررين في البرنامج، أن الجنسية القطرية سحبت من ستة آلاف قطري قبل 20 عاماً بحجة الشك في انحيازهم للحاكم السابق الشيخ خليفة خلال محاولته العودة إلى سدة الحكم بعد انقلاب ابنه حمد بن خليفة عليه. وأوضح التقرير الذي بثته قناة MBC أول من أمس، أن قبيلة الغفران الذين يشكلون 15 في المئة من الشعب القطري سحبت الجنسية القطرية منهم، نصفهم يعيش داخل قطر والنصف الآخر في السعودية، مبيناً أن حمل بعضهم لجنسيتين ليس هو السبب الحقيقي للمأساة، إذ ما زال الآلاف من قبائل أخرى يحملون أكثر من جنسية بجانب جنسيتهم القطرية، بل إن السبب الحقيقي الانتقام بسبب الشك في مشاركة بعض أفراد القبيلة في الانقلاب الفاشل. وبيّن عبدالله الغفران أن شقيقه سافر إلى وطنه قطر، إلا أن إدارة الحدود أبلغوه أنه سعودي وليس قطرياً، وبعد التأكد من منفذ سلوى أنه قطري وليس سعودياً منع من العبور إلى قطر، وترك عالقاً على الحدود، مناشداً منظمات حقوق الإنسان البحث عنه. وأشار إلى أن شقيقه بقي عالقاً لأسابيع وشاهده كل من عبر الحدود البرية، حتى أن مسناً سعودياً حاول مساعدته لدواعٍ إنسانية كونه شاباً مريضاً، وزاد مرضه لبقائه على المنفذ أسابيع ودرجة الحرارة تصل إلى 50 درجة، ومع ذلك لم يسمح للمسن بنقله واختفى بعدها. وبيّن أن أفراد القبيلة في قطر مشاركون في تنمية الدولة حتى حلول عام 1996 عندما انقلب حمد بن خليفة على والده، وطرده من الحكم، وهنا بدأت المشكلة، وكعقاب جماعي لستة آلاف شخص قامت قطر بسحب الجنسية منهم بشكل جماعي عنهم وحتى عن أولادهم، بل وعن آبائهم وأجدادهم المتوفين بأثر رجعي، وحتى مصادرة ممتلكاتهم. وجاء ذلك ضمن إجراءات يتعرض لها ذلك الفرع منذ محاولة خلع حمد بن خليفة، إذ اتهم عدد من أفراد تلك القبيلة من العاملين في الشرطة والجيش بالمشاركة في ذلك الانقلاب، واعتبرت قطر أفراد القبيلة بمثابة تهديد لأمن قطر.