أكدت «الشركة السعودية للكهرباء» أنها تعمل على تنفيذ استراتيجية مستقبلية لزيادة فرص العمل للكوادر الوطنية في مجال الصناعات الكهربائية في المملكة، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (السبت). وتقوم الخطة على محورين: الأول يتمثل في تدريب وتأهيل آلاف الشباب السعوديين في معاهد الشركة المختلفة للعمل في وظائف داخلية وخارجية، والثاني تحويل المملكة إلى سوق إقليمية واعدة للصناعات الكهربائية، وجذب المصانع والشركات العالمية، لتوفير فرص عمل للشباب المؤهل في هذا المجال. وأوضحت «السعودية للكهرباء» أنه بفضل الخبرات والكفاءات الوطنية المؤهلة تمكنت الشركة من تحقيق عدد من الإنجازات والأرقام البارزة على المستويين المحلي والإقليمي، وأن لديها تجربة رائدة في صناعة الطاقة الكهربائية وتوطين الوظائف، خصوصاً أنها تُعتبر من أفضل خمس جهات جذباً للكفاءات الوطنية في المملكة، مؤكدةً في الوقت نفسه أن المهندسين والفنيين السعوديين الذين يقودون عملية تشغيل وإدارة المنشآت والمحطات الكهربائية، وتنفيذ المشاريع المختلفة، أثبتوا أنهم قادرون على المنافسة العالمية. ونوهت بدور المعاهد التدريبية المختلفة التابعة إليها منذ حوالى 30 عاماً، وجهودها في تطوير قدرات آلاف الشباب السعوديين للعمل داخل وخارج الشركة، وتزويد النشاطات المختلفة في الشركة بحاجاتها من جميع التخصصات الفنية والإدارية، وهو ما أسهم في رفع نسبة التوطين، مع الالتزام بجودة العملية التدريبية بما يتناسب مع متطلبات الشركة، مشيرة إلى أن عمليات تقييم الموظفين والمتدربين تتم وفقاً لأحدث البرامج المتخصصة، والتي تستهدف في الأساس جودة العمل، ومصلحة الموظف، بما يضمن الاستقرار الوظيفي، وجذب المواهب والكفاءات الوطنية. وأضافت: «البرامج والخطط التي تم وضعها، سواء على مستوى الارتقاء بالموظفين وقدراتهم ودعم الاستقرار الوظيفي أو على مستوى الخطط الحالية والمستقبلية والتوسع في المشاريع الكهربائية في المملكة، جعلت الشركة السعودية للكهرباء على رأس شركات الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما مكننا من البدء في تنفيذ خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل المملكة إلى سوق إقليمي واعد للصناعات الكهربائية». وأفادت «السعودية للكهرباء» بأنها تهدف إلى زيادة الوظائف للكوادر الوطنية في مجال صناعة الطاقة الكهربائية في المملكة، وليس فقط داخل الشركة، وذلك من خلال خلق فرص عمل في القطاع الخاص من طريق زيادة المصانع العاملة في هذا القطاع الحيوي، وجذب الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الكهربائية وقطع الغيار، وهو هدف استراتيجي تسعى الشركة إلى تنفيذه، وقبل ذلك وجود كوادر وطنية مؤهلة قادرة على العمل في تلك المصانع والشركات، وعلى الاستفادة من الخبرات العالمية والتقنيات الحديثة تطبقها تلك المصانع والشركات.