ما زالت القوات العراقية تلاحق جيوب «داعش» في الموصل القديمة، فيما أكدت مصادر عسكرية أنها رصدت ممرات عبر نهر دجلة «يتسلل منها مسلحون بينهم أجانب». وأوضحت المصادر ل «الحياة» أن «الجيش والشرطة الاتحادية تقوم بعمليات تمشيط وتواجه عدداً من القناصة»، وأضافت أن «مسلحي التنظيم لجأوا إلى ممرات عبر النهر للانتقال بين شطري المدينة». ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان محليين تأكيدهم أن «طائرات هليكوبتر تابعة للجيش حلقت فوق المدينة وأمكن سماع دوي انفجارات». وعرضت الشرطة 23 سيارة مفخخة صادرتها من «داعش» في الموصل، ومدفعاً مضاداً للطائرات. وكان معظم السيارات مدنياً وهي مغطاة بدروع معدنية سميكة وفي داخلها قنابل وتشبه السيارات التي استخدمت في هجمات انتحارية سابقة. وقال النقيب بسام حلو كاظم إن «القطاعات الأمنية من أبطال الرد السريع وأبطال الشرطة الاتحادية تمكنت من الاستيلاء على هذه العجلات في عمليات خاطفة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الإثنين الماضي النصر على «داعش» في الموصل، بعد معارك طاحنة استمرت عدة أشهر. وأفاد قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني بأن قواته «أجهزت على ثلاثة من مسلحي داعش أثناء محاولتهم الفرار من الساحل الأيمن باتجاه الساحل الأيسر، وتم التعرف إلى اثنين منهم». إلى ذلك، سقطت قذيفة هاون على دائرة الكهرباء في حي الفيصلية شرق الموصل، ما أسفر عن إصابة 3 موظفين، على ما أفادت مصادر محلية. وأطلقت «قوات الحشد الشعبي» عمليه لاستعادة السيطرة على المناطق الواقعة بين تل عبطة والحضر، جنوب الموصل، بعد انسحاب القوات المرابطة فيها وسيطرة «داعش» عليها أول من أمس. واقتحمت قوات مشتركة قرية الإمام الغربي التابعة لقضاء القيارة. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» قتل وإصابة أكثر من 500 طفل في العراق خلال النصف الأول من العام الجاري خلال الحملة على «داعش». ولفتت إلى أن «الأطفال هم الضحية الأساسية للحرب في الموصل، والكثير منهم انفصلوا عن آبائهم، فيما تمت إعادة 4300 الى أهاليهم». في بغداد، أعلنت قيادة العمليات أن «قوات الامن ضبطت سيارة مفخخة وتم تفجيرها موقعياً». وجاء في بيان ل «الحشد الشعبي» أن «دورية نصبت مكمناً محكماً لخلايا داعش في منطقة إمام ويس وتمكنت من قتل اثنين منهم»، مشيراً الى أن «سرية الاسناد أطلقت 12 صاروخ كاتيوشا صوب مضافات التنظيم وكانت الاصابات مباشرة».