قالت الشرطة البريطانية اليوم (الجمعة)، إنها اعتقلت مراهقين اثنين بعد خمسة هجمات بمادة حارقة خلال 90 دقيقة في شرق لندن خلفت مصابين عدة بجروح في الوجه بينهم شخص إصابته بالغة. ومر المهاجمان اللذان كان يركبان دراجة نارية بجوار رجل يبلغ من العمر 32 سنة في منطقة هاكني شرق لندن عند الساعة 12:25 بتوقيت غرينيتش أمس وألقيا مادة حارقة على وجهه قبل أن يفر أحد الاثنين بدراجة الضحية. وقالت الشرطة إنه في غضون الساعة والنصف التالية تعرض ثلاثة رجال آخرين بأنحاء هاكني وواحد في حي إزلنغتون المجاور لهجمات بمادة حارقة. وأضافت الشرطة إنها قبضت على مراهق عمره 15 سنة في ستوك نيووينغتون شمال شرقي لندن وآخر عمره 16 سنة في عنوان مختلف شمال لندن للاشتباه في ضلوعهما في الهجمات. وقالت مفوضة شرطة العاصمة كريسيدا ديك، إن عدد الهجمات بمواد حارقة ارتفع على ما يبدو في العاصمة إلا أنها لا تزال نادرة نسبياً. وأضافت في مقابلة مع محطة «أل بي سي» الإذاعية: «لا أريد من الناس أن يعتقدوا أن هذا يحدث طوال الوقت في أنحاء لندن. هذا ليس حقيقياً لكننا نشعر بالقلق لأن العدد يتصاعد في ما يبدو». وتابعت ديك: «الهجمات بمواد حارقة عمل همجي تماماً. المادة الحارقة يمكن أن تتسبب في إصابات رهيبة. حوادث الليلة الماضية مرتبطة بسلسلة سرقات ونعتقد أن الأمرين مرتبطين ببعضهما البعض». وقالت الحكومة إنها تعمل مع الشرطة لاتخاذ ما يمكن من إجراءات لوقف استخدام المواد الحارقة في هجمات. وقالت الناطقة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي: «حمل مادة حارقة أو أي مادة مشابهة فعل مجرم بالفعل. نعمل مع الشرطة لنرى ما يمكن أن نفعله».