قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اليوم (الجمعة)، إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها تأكيد مقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي. وقال ماتيس «إذا كنا على علم... كنا سنبلغكم. في الوقت الراهن لا يمكنني تأكيد أو نفي الأمر». وأضاف «أسلوبنا هو أننا سنفترض أنه حي لحين إثبات العكس وفي الوقت الحالي لا يمكنني إثبات العكس». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» كشف الثلثاء الماضي، أن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل البغدادي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي»، مضيفاً أن «مصادر في داعش أبلغت المرصد في بلدة دير الزور في شرق سورية بأن البغدادي توفي، لكن لم يحددوا الوقت». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في حزيران (يونيو) الماضي، توافر «معطيات تدل على مقتل زعيم «داعش» مع عشرات من قادة التنظيم نتيجة غارة روسية نهاية أيار (مايو) الماضي». وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، أفاد بأن معلومات توافرت لدى الأجهزة الروسية من قنوات عدة، دلت على أن البغدادي قتل نتيجة غارة استهدفت أحد معاقل التنظيم جنوب الرقة، خلال اجتماع حضره عشرات القياديين في «داعش». وعلى رغم أن الوزارة أكدت أنها «تدرس المعلومات»، لكن لهجة البيان عكست اطمئنان القيادة العسكرية إلى صحة المعطيات التي «تطابقت من مصادر مختلفة». وكانت قيادة التحالف ووزارة الدفاع والاستخبارات الأميركية رفضت تأكيد أو نفي المعلومات الروسية الشهر الماضي «بسبب غياب الأدلة». وفي ما يتعلق بالوضع في سورية، قال ماتيس إن وقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية لا يزال صامداً حتى الآن. وأعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا والأردن وقفاً لإطلاق النار واتفاقاً لوقف التصعيد في جنوب غربي سورية بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت في مدينة هامبورغ الألمانية. وقال ماتيس «ما يحدث في جنوب غربي (سورية) هو أمر ندعمه مثلما هو واضح، لكن حالياً لا نشارك فيه. إنه بقيادة ديبلوماسية من وزارة الخارجية... جهد بين رئيس ورئيس».