اقترح مسؤول قطاع التنمية الريفية والزراعة والبيئة والشؤون الاجتماعية في مكتب البنك الدولي في صنعاء ناجي أبو حاتم، وضع مضغ نبات القات المنتشر في شكل كبير في أوساط اليمنيين، ضمن المحرمات. وجاء اقتراحه خلال عرض فيلم «شجرة الوهم» للتوعية بأضرار القات، من إعداد مركز الإعلام الاقتصادي، واعتبر أن القات معضلة كبيرة من الصعب التغلب عليها، خصوصاً أن ما يقرب من 15 في المئة من سكان اليمن من منتجين وتجار وعمال يعتمدون في دخلهم عليه، مشيراً إلى أن عدد المخزنين (المتعاطين) يتزايد بسرعة، حتى ان النساء والأطفال التحقوا بالركب، ما جعل الطلب يتزايد على القات، الذي يؤدي تعاطيه إلى التفكك الأسري، وينعكس سلباً على البيئة والمياه والأمن الغذائي. وأكدت رئيسة مركز الشفافية للدراسات والبحوث في صنعاء إلهام عبدالوهاب، أن الأطفال الذين أدمنوا القات تحولوا إلى لصوص، مشددة على ضرورة إصدار قانون يجرّم تناوله، ولافتة إلى أن 200 ألف شخص يستهلكون مع القات للتخفيف من مرارته 3650 طناً من السكر سنوياً، قيمتها 432 مليون ريال يمني (2.01 مليون دولار)، من أصل 665 ألف طن استوردها اليمن عام 2006 بأكثر من 31 بليون ريال، بحسب وزارة التجارة والصناعة. وأوضحت في ندوة نظمها المركز بالتنسيق مع «مؤسسة العفيف الثقافية» بالتعاون مع البنك الدولي، حول «دور الشباب في مناهضة تعاطي القات»، أن 500 ألف شخص من متعاطي القات يشربون معه 180 مليون عبوة سنوياً من المشروبات الغازية، إضافة إلى عصير الزنجبيل المصنّع محلياً، قيمتها تسعة بلايين ريال. وأضافت أن متوسط قيمة الاستهلاك اليومي لليمنيين 2.1 بليون ريال. وأفاد تقرير رسمي بأن القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في إنفاق الأسرة اليمنية، (26 – 30 في المئة من دخلها).