تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع التطوير العقاري المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية خلال العام الماضي 2010 إلى 1.291 بليون ريال، في مقابل 2.19 بليون ريال للعام 2009، بتراجع قدره 899 مليون ريال، نسبتها 41 في المئة. ويشتمل قطاع «التطوير العقاري» على 8 شركات مساهمة، قيمتها السوقية 43.3 بليون ريال، تمثل 3.2 في المئة من السوق السعودية، منها مدينة المعرفة التي تكبدت خسارة صافية بلغت 145.6 مليون ريال، أعادتها الشركة إلى عدم تحقيق إيرادات من الأنشطة التطويرية، كون الشركة حديثة التأسيس. وجاء أداء بقية شركات التطوير العقاري متبايناً لظروف كل شركة، من حيث حجم رأس المال، ونشاطها وتنوع استثماراتها، وسجلت الشركة العقارية أكبر نسبة ارتفاع في الأرباح الصافية بين شركات القطاع، بعد ارتفاع أرباحها في 2010 إلى 180.3 مليون ريال، في مقابل 92.6 مليون ريال للعام 2009، بنسبة ارتفاع 94.7 في المئة، وأعادت الشركة الارتفاع في صافي الربح والربح التشغيلي مقارنة بالعام السابق إلى زيادة نسب الإشغال وتشغيل مبنى البلازا، وكذلك لتحقيق الشركة مبيعات أراض ضمن نشاطها التشغيلي. وسجلت شركة طيبة القابضة ثاني أكبر زيادة في الأرباح في قطاع التطوير العقاري، بعد ارتفاع أرباحها الصافية إلى 92.174 مليون ريال، في مقابل 61.11 مليون ريال للعام السابق، بنسبة ارتفاع 50.82 في المئة، وأعادت الشركة ارتفاع الأرباح إلى زيادة الكفاءة التشغيلية، ودخول مشاريع جديدة. وارتفعت الأرباح الصافية لشركة مكة للإنشاء والتعمير في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية لها إلى 224 مليون ريال، في مقابل 161 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق، بنسبة ارتفاع 39 في المئة، وأعادت الشركة الزيادة في الربح التشغيلي وصافي الربح عن فترة الأشهر التسعة إلى زيادة إيرادات ونسب إشغال الغرف السكنية بفندق وأبراج مكة هيلتون، وزيادة إيرادات تأجير المحال التجارية. وبلغت الأرباح الصافية لشركة الرياض للتعمير 96.2 مليون ريال، في مقابل 92.7 مليون ريال، بنسبة زيادة 4 في المئة، ويعود ارتفاع الأرباح إلى استمرار تحسن إيرادات قطاعي التشغيل والتأجير، بينما تراجعت الأرباح الصافية لشركة دار الأركان في 2010 إلى 1.456 بليون ريال، في مقابل 2.123 بليون ريال للعام السابق، بنسبة تراجع 31.4 في المئة، وأرجعت الشركة انخفاض الأرباح إلى انخفاض حجم مبيعات الأراضي والوحدات السكنية خلال 2010 لانخفاض الطلب، إضافة إلى انخفاض هامش الربح الناتج من مبيعات الأراضي والوحدات السكنية، والذي يعزى إلى الموقع الجغرافي للمساحات والوحدات المباعة. وارتفع صافي خسارة شركة جبل عمر للتطوير إلى 37 مليون ريال، في مقابل 23 مليون ريال للعام السابق، بنسبة ارتفاع 61 في المئة، وتعود زيادة الخسارة إلى أن المشروع في مرحلة التنفيذ، ولا توجد إيرادات تشغيلية، فيما بلغت خسارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية 583.8 مليون ريال، في مقابل خسارة 308.8 مليون ريال للعام السابق، بارتفاع نسبته 89 في المئة، وأرجعت الشركة الارتفاع في الخسارة إلى أن إجمالي المبيعات ليس كافياً لتغطية مصروفات التشغيل الإلزامي لتشغيل وصيانة المدينة.