أعلن رئيس مجلس إدارة «الشركة الشرقية للدخان» (إيسترن كومباني) المصرية محمد عثمان هارون أمس، أن زيادة أسعار بعض أصناف السجائر تأتي لمواجهة ارتفاع كلفة الإنتاج. ورفعت الشركة أسعار بعض الأصناف الأكثر شعبية بين محدودي الدخل بين 4.2 و17.6 في المئة اعتباراً من أمس، وذلك بعد أيام قليلة من زيادة أسعار كل المواد البترولية والكهرباء وضريبة القيمة المضافة. وأضاف هارون في مقابلة مع «رويترز» عبر الهاتف: «رفعنا أسعار الأصناف الورقية فقط في ظل تناقص المخزون الذي قمنا باستيراده عندما كان الدولار يباع بسعر 9 جنيهات، وبدأنا استيراد مستلزمات الإنتاج على أسعار 18 جنيهاً للدولار، لذلك كان علينا تحريك الأسعار». وتنتج «الشرقية للدخان» السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل. وقال: «الزيادة تأتي في إطار القانون الحالي، وهناك 11 صنفاً من السجائر لم نرفع أسعارها». وكانت الشركة أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير العملة الصعبة لشراء المواد الخام الأساس. وحرر البنك المركزي في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي سعر صرف الجنيه، في محاولة للقضاء على السوق الموازية للعملة ولجذب الاستثمارات الأجنبية. وساعد تحرير سعر الصرف على توافر الدولار في المصارف المحلية وتلبية طلبات الشركات في الاستيراد، لكن سعر صرف الجنيه أمام الدولار هوى إلى النصف تقريباً، ما رفع كلفة مستلزمات الإنتاج. وتبلغ الحصة السوقية ل «الشرقية للدخان» 70 في المئة، مقابل 30 في المئة للشركات الأجنبية الأخرى. وأردف هارون: «أسعار السجائر التي تمت زيادتها ما زالت أقل من السعر الذي تباع به في الأسواق منذ فترة، وهناك جشع كبير لدى التجار في السوق».