سجل مطار دبي الدولي، انجازاً جديداً في حركته خلال عام 2010 متجاوزاً التوقعات والأرقام المستهدفة لهذا العام، وفق ما أعلنت مؤسسة مطارات دبي أمس. وأوضحت ان احصاءاتها أظهرت ارتفاع أعداد المسافرين الذين استخدموا المطار خلال العام الماضي بواقع 15.3 في المئة ليبلغ 47.2 مليون مسافر، مقارنة ب 40.9 مليون مسافر في عام 2009. وشهدت حركة المطار، كسر رقم الأربعة ملايين مسافر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2010 بخاصة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي الذي ارتفعت فيه أعداد المسافرين إلى 4.2 مليون بزيادة قدرها 11.6 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من عام 2009. وعلى صعيد الشحن، أظهرت مؤشرات مطارات دبي ارتفاع حجم الشحن عبر المطار الى 2.2 مليون طن من البضائع والشحنات بزيادة قدرها 17.7 في المئة مقارنة بعام 2009. وبلغ وزن البضائع المشحونة في كانون الأول الماضي 188.103 طن، مقارنة ب182 ألفاً في الشهر ذاته من عام 2009. وعزت مطارات دبي هذا النمو الى «الدور البارز الذي تؤديه دبي كمركز تجاري وسياحي متميز والتحسن الاقتصادي المتواصل الذي يشهده العالم»، متوقعة «ارتفاع أعداد المسافرين الى 52 مليوناً مسافر خلال العام الجاري». وأشارت إلى أن «الشحن عبر مطار دبي سيبلغ طاقته الاستيعابية القصوى، اي 2.5 مليون طن خلال العام الجاري أيضاً، ما يجعل مبنى الشحن في مطار آل مكتوم الدولي، رديفاً فاعلاً لقطاع الشحن الجوي عبر دبي بطاقته الاستيعابية البالغة أكثر من نصف مليون طن في الوقت الراهن». وعزا رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أسباب النمو إلى معطيات، أبرزها مواصلة الدور القيادي الذي تؤديه دبي في دعم الصناعة، على خلاف مناطق أخرى من العالم، وسياسة الأجواء المفتوحة ومواصلة الاستثمار في انشاء بنية تحتية جوية متطورة لاستيعاب نمو الطلب على السفر وتقديم قيمة اضافية للمسافرين، واجتذاب أكثر من 130 شركة طيران تعمل عبر مطار دبي في الوقت الراهن، توفر رحلات ربط إلى أكثر من 210 وجهات حول العالم». وقال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني محمد اهلي: «حقق قطاع الطيران انجازات عام 2010 أبرزها افتتاح المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي، ما منح صناعة الطيران في دبي، مزيداً من عناصر التقدم والتميز في خدمة حركة النقل والشحن الدولية بين شرق العالم وغربه». وأضاف: «نسعى حالياً الى التركيز على نقاط القوة لدينا ودعم طاقة المطار الاستيعابية، لتلبية معدلات النمو إضافة الى التركيز على نشر الوعي بأهمية سياسة الاجواء المفتوحة لخدمة صناعة النقل الجوي العالمية».