قال الرئيس التركي طيب إردوغان اليوم (السبت) إن تركيا لن تظل تتابع من دون تحرك، إرسال الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد على حدودها الجنوبية، مضيفاً أن بلاده سترد على أي تهديد لأمنها القومي. وتسلح الولاياتالمتحدة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية المشاركين في معارك لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وهو ما يثير غضب تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي». وتعتبر أنقرة تلك الوحدات امتداداً لحزب «العمال» الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا. وتعتبر تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حزب «العمال» الكردستاني منظمة إرهابية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» عن أردوغان قوله «قطعاً لن نظل صامتين ومن دون رد على دعم وتسليح المنظمات الإرهابية على حدودنا وتشكيل جزر للإرهاب في المنطقة». وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحافي أثناء مشاركته في قمة دول «مجموعة العشرين» في هامبورغ، «لن نتردد في استخدام حقنا في الدفاع عن أنفسنا ضد التشكيلات المهددة لأمن بلدنا». وكان أردوغان عبر عن قلق تركيا من القرار الأميركي تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو). والتقى الاثنان أيضاً خلال قمة «مجموعة العشرين». وقال معارضون سوريون أمس إنهم يستعدون للانضمام إلى الجيش التركي في هجوم جديد كبير ضد القوات الكردية في شمال غربي سورية، ما يزيد احتمال فتح جبهة جديدة في الصراع الذي يزداد تعقيداً. ولم يعلق المسؤولون الأتراك حتى الآن في شأن أي استعدادات عسكرية في شمال سورية. وكانت القوات التركية توغلت عبر الحدود في آب (أغسطس) الماضي لدعم مقاتلي المعارضة السورية في مواجهة «داعش» و«وحدات حماية الشعب».