أنهت شركة أرامكو السعودية مرحلة الاختيار في منافساتها الخاصة بمرافق مشروع غاز واسط على اليابسة لشركة «إس. كيه.» للهندسة والإنشاء المحدودة، وشركة «سامسونج» للهندسة المحدودة. في الوقت الذي أشارت مصادر إعلامية أن «أرامكو» اختارت شركتي «فوستر ويلر» (Foster Wheeler) و«كيه بي آر» (KBR) الأميركيتين لعقد الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصميم (FEED) لمشروع مصفاة جازان. وقالت «أرامكو» أمس، إن المقاولات الأربع التي سيتم ترسيتها تتمثل في مقاولة المدخل ومرافق الغاز، واختارت «أرامكو السعودية» شركة «إس. كيه.» لمقاولة تسليم المفتاح لقاء مبلغ إجمالي مقطوع لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء للمدخل ومرافق الغاز. ويشمل نطاق العمل في هذه المقاولة بناء أربع وحدات لمعالجة الغاز ومرافق الشعلة وحفر الحرق وأنظمة الكهرباء والتحكم ذات الصلة، بما في ذلك المحطات الفرعية ومباني ربط العمليات. وأوضحت أن المقاولة الثانية هي مقاولة الإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار. كما تم اختيار شركة «سامسونج» لمقاولة تسليم المفتاح، لقاء مبلغ إجمالي مقطوع لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمرافق الإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار. ويشمل نطاق العمل في هذه المقاولة بناء أربع وحدات للإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار بقدرة 150 ميغاواط لكل وحدة، وثلاثة مراجل، ومبنى للتحكم المركزي، والمنافع الكهربائية، وغير الكهربائية. وأضافت أن المقاولة الثالثة هي مقاولة وحدات استخلاص الكبريت والمنافع، والمقاولة تسليم المفتاح لقاء مبلغ إجمالي مقطوع لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لوحدات استخلاص الكبريت والمنافع، فقد تمّ اختيار شركة «إس. كيه.». ويشمل نطاق العمل في هذه المقاولة بناء أربع وحدات لاستخلاص الكبريت ومرافق لتحميل الكبريت وممر الأنابيب الرئيسي، والمنافع وأنظمة الكهرباء والتحكم ذات الصلة بما في ذلك المحطات الفرعية ومباني ربط الأعمال. وأشارت «أرامكو» أن المقاولة الرابعة هي مقاولة تجزئة سوائل الغاز الطبيعي، ووقع الاختيار على شركة «إس. كيه» لمقاولة تسليم المفتاح لقاء مبلغ إجمالي مقطوع لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمرافق تجزئة سوائل الغاز الطبيعي. ويشمل نطاق العمل في هذه المقاولة بناء مرافق دخول سوائل الغاز الطبيعي ومرافق تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق تخزين ومعالجة المنتجات وشعلات الحرق منخفض الحرارة وأنظمة التحكم، بما في ذلك المحطات الفرعية ومباني ربط العمليات. وبعد اكتمال عملية الاختيار، قال مدير مشروع واسط، المهندس أحمد السليم: «سيقوم مشروع غاز واسط بمعالجة 2500 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز غير المصاحب من حقلي العربية والحصبة البحريين مع بدء الإنتاج المقرر في 2014»، وأضاف: «يأتي ذلك تلبية لاحتياجات السوق المتزايدة من اللقيم المحلي ودعماً للاقتصاد الوطني». ولم تعلن «أرامكو» الكلفة التقديرية لمحطة واسط، لكن مصادر في القطاع قالت: إنها قد تكلف ما بين 6 و8 بلايين دولار. ويأتي معظم إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي مصاحباً لإنتاج النفط، لذا تتأثر إمدادات الغاز بخفض المملكة إنتاج النفط الخام تماشياً مع تخفيضات منظمة أوبك. وقالت «أرامكو» في نشرتها السنوية لعام 2009 إن إنتاجها من الغاز غير المصاحب للنفط تجاوز للمرة الأولى إنتاجها من الغاز المصاحب في العام الماضي. وإلى جانب محطتي الخراسانية وكران للغاز، ستساعد محطة واسط السعودية في تحقيق هدفها برفع إنتاجها من الغاز الخام إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول 2015 من 10.2 بليون قدم مكعبة يومياً حالياً. ويشمل مشروع «واسط» المرافق الرئيسية لمعالجة الغاز، بما فيها أربع وحدات لمعالجة الكبريت بسعة 1200 طن في اليوم لفصل الكبريت عن الغاز، علاوة على وحدة مركزية لمعالجة الغاز بسعة 1.7 بليون قدم مكعبة من الغاز في اليوم. وفي حقل «الحصبة» بسعة 1.3 بليون قدم مكعبة من الغاز في اليوم، يتم بناء سبع منصات إنتاجية في حقل، والمرتبطة بمرافق توزيع مركزية منها خط أنابيب بطول 145 كيلومتراً مع «واسط»، إلى جانب كوابل للطاقة بطول 99 كيلومتراً مرتبطة بمرافق بحرية أخرى، وخط أنابيب لنقل أحادي جلايكول الإيثيلين مع المرافق الموجودة في حقل «العربية» الذي يتم فيه بناء 6 منصات، بحيث ترتبط أيضاً بمرافق توزيع مركزية قادرة على إنتاج 1.2 بليون قدم مكعبة من الغاز في اليوم مع إنشاء خطوط أنابيب بطول 150 كيلومتراً مرتبطة بمرافق معالجة في «واسط» وخط أنابيب لنقل أحادي جلايكول الإيثيلين بين حقلي «العربية» و«واسط» وكوابل بحرية بطول 91 كيلومتراً. إلى ذلك، أشارت مصادر إعلامية، أمس، أن «أرامكو السعودية» اختارت شركتي «فوستر ويلر» (Foster Wheeler) و«كيه بي آر» (KBR) الأميركيتين لعقد الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصميم (FEED) لمشروع مصفاة جازان إلى جانب عقد الاستشارات الإدارية (PMC) للمشروع الذي تبلغ تكلفة إنشائه 7 بلايين دولار (26.25 بليون ريال)، بحسب ما أوردت نشرة «ميد» المتخصصة. ونقلت عن مصادر قريبة من شركات المقاولات السعودية ومطلعة بالموضوع أن قراراً بإرساء العقود وشيك الوقوع وأن الأمر انحصر على شركتي مقاولات فقط من أصل 8 شركات. وستتولى الشركة الفائزة تصميم المصفاة بسعتها البالغة 400 ألف برميل في اليوم مع مرفأ بحري تابع للمشروع علاوة على الإسهام في عملية طرح المناقصة والإشراف على العقود الإنشائية، بحسب النشرة. وبحسب المصادر، من المرجح أن تقوم الشركتان المرشحتان بالفوز القيام بأعمال التصميم في المملكة المتحدة علماً بأن شركة «كيه بي آر» لديها مكتب في لندن للاضطلاع بالمهمة. وساد اعتقاد في الأصل أن يتم إجراء أعمال التصميم داخل المملكة ضمن عقود الخدمات الهندسية العامة (GES plus) والتي كان من المقرر إبرامها من «أرامكو السعودية» مع سبع شركات هندسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلا أن الأمر لم يتم ومن ثم اعتمد المنهج التقليدي للتعامل مع عقد أعمال التصميم المتعلقة بالمشروع. وكان من المقرر أن يتم إنشاء المصفاة على نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) بين وزارة البترول السعودية وشريك أجنبي إلا أن شركة «أرامكو السعودية» تولت أمر إدارة تطوير المشروع في شباط (فبراير) من عام 2010 بعد أن قدم تحالفان فقط عروضهما في شهر نوفمبر من عام 2009 في هذا الشأن. يذكر أن شركة «أرامكو السعودية» كانت قد تسلمت عروض 8 شركات عالمية في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري المتعلقة بعقد هندسة وتصميم المشروع وفقاً للإجراءات التقليدية المتبعة والمتعلقة بتنفيذ الأعمال داخل المملكة وخارجها.