كشف رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن، أن المؤسسة كادت تفقد نصف ما تملكه نهاية العام الماضي، بسبب فقدان إحدى القطع البريدية القادمة من أميركا إلى السعودية، بسبب ضياع هذه القطعة المرتفعة الثمن، ولولا التأمين عليها «كان سينخرب بيتنا». ولم يوضح بنتن في موتمر صحافي بمناسبة توقيع اتفاق بين البريد السعودي والهيئة العامة للاستثمار ماهية هذه القطعة، مشيراً إلى أن خدمات البريد تعتمد على التقنية، والبريد الحالي ليس بريد رسائل بل وثائق، ونتعامل مع بليوني قطعة سنوياً، ونسعى أن يكون البريد السعودي من دون أخطاء، مشيراً إلى أنه تم توفير عناوين ل80 في المئة من سكان المملكة. وأضاف أن 10 آلاف شخص استخدموا البريد السعودي لتجديد الرخص خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، موضحاً أن المؤسسة تسعى إلى تغيير الفكرة التي ترسخت لدى البعض عن سوء خدمات البريد السعودي، وندعوهم إلى التعامل مع خدماتنا الحالية. وكانت مؤسسة البريد السعودي وقعت أمس، مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار، يتم بمقتضاها تأسيس علاقة استراتيجية بين الطرفين، وتوفر المؤسسة مواقع لمكاتبها مجهزة بمراكز الخدمة الشاملة بفروع الهيئة في مختلف مناطق المملكة، ومنح أسعار تفضيلية للمستثمرين ومنسوبي الهيئة العامة للاستثمار، وعرض خدمات هيئة الاستثمار ومبادرتها لرفع تنافسية الأفراد للقطاعين العام والخاص في المملكة عن طريق البريد السعودي. وقع الاتفاق رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ. وأوضح بنتن أن الاتفاق جاء في إطار رغبة الهيئة العامة للاستثمار في تحديد عنوان دائم للمستثمرين الحاصلين على تراخيص من الهيئة، ليسهل التواصل معهم، والاستفادة من الخدمات البريدية المتوافرة لدى مؤسسة البريد السعودي مقدمة خدمة «واصل»، مشيراً إلى أن مؤسسة البريد أبدت استعدادها لتوفير مثل هذه الخدمات للهيئة في جميع فروعها مع مراعاة متطلباتها، بما في ذلك خدمة «واصل». من جانبه، قال الدباغ إن الاتفاق من شأنه مساندة جهود الهيئة لخدمة المستثمرين وتسهيل أعمالهم، وقال إن خدمات البريد السعودي تسهم في تسهيل التواصل بين الأفراد والجهات المختلفة داخل وخارج المملكة، كما تسهم تلك الخدمات في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، من أجل التواصل السليم، والتفاعل والتناغم مع متطلبات مرحلة النمو والتطور، التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي.