تراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية التعاملات اليوم (الجمعة)، لكنها حققت مكاسب أسبوعية محدودة في الوقت الذي تبحث فيه السوق عن أرضية بعد عمليات بيع أطلقتها توقعات بتشديد السياسة النقدية. وهبط المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.2 في المئة، لكنه ظل فوق أدنى مستوى في 11 أسبوعاً الذي بلغه في الجلسة السابقة حين أظهرت وقائع اجتماع «البنك المركزي الأوروبي» أن صناع السياسات في منطقة اليورو أبقوا الباب مفتوحاً أمام إنهاء تعهد البنك شراء السندات. وأدى ارتفاع عوائد السندات الحكومية في أنحاء أوروبا إلى تراجع مؤشرات المنطقة بأكثر من واحد في المئة خلال جلسة أمس، وقاد الهبوط الأسهم التي تتأثر بأسعار الفائدة مثل أسهم شركات المرافق للهبوط. وخلال الجلسة سجل مؤشر قطاع النفط والغاز المتصدر قائمة القطاعات الأسوأ أداء هذا العام انخفاضاً حاداً حيث هبط 1.3 في المئة. وتصدر سهم «كارفور» قائمة الأسهم الخاسرة على المؤشر «ستوكس» بانخفاض بلغ خمسة في المئة، بعد أن طغت مخاوف في شأن هوامش الأرباح على نمو مبيعات ثاني أكبر شركة للبيع بالتجزئة في العالم والذي جاء أقوى من التوقعات. وزاد مؤشر قطاع المرافق الذي يتأثر بأسعار الفائدة 0.6 في المئة في الوقت الذي ساعد فيه الحديث في السوق عن الاهتمام باستحواذ محتمل على «سنتريكا» القطاع على التعافي بعد الخسائر التي تكبدها بسبب توقعات زيادة أسعار الفائدة في المنطقة. وارتفعت أسهم شركات المرافق «إينوغي» و«إي أون» و«آر دبليو إي» أيضاً بدعم من تقييمات إيجابية صادرة عن شركات الوساطة. وتراجعت أسهم قطاع البنوك، الذي عادة ما يستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة، بعد أداء فاق أداء السوق في الآونة الأخيرة. وفي أنحاء أوروبا، أغلق المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.19 في المئة والمؤشر «داكس» الألماني 0.06 في المئة، بينما انخفض المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.14 في المئة.