واشنطن - يو بي آي - قدّم القائد العسكري المغولي جنكيز خان، الذي غزا معظم آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأراق دماء كثيرة، مساهمة كبرى للإنسانية إذ خلّصها من انبعاثات ملايين أطنان غازات الكربون. وأفاد موقع «مونغابي» الأميركي بأن خان الذي أسس الإمبراطورية الأكبر في العالم، قد يستحق لقب «الغازي الأخضر» لأثره البيئي الذي لم يعرف في التاريخ. وأوضح البحث أن إمبراطورية خان، التي دامت قرابة قرنين، برّدت حرارة الأرض. وقالت الباحثة جوليا بونغراتز إن «تأثير البشر في البيئة بدأ قبل آلاف السنين من خلال تغيير الطبقة النباتية للأراضي يوم تمّ التخلص من الغابات لبدء الزراعة». ولفتت إلى أن تأثير خان وإمبراطوريته الإيجابي يكمن في عملية إعادة التحريج التي اعتمدت، إذ يوم غزا المغول آسيا والشرق الأوسط وأوروبا قتلوا أعداداً كبيرة من الناس وخلت مناطق كثيرة من سكانها. وأوضحت أن قلة السكان وتحويل حقول مزروعة إلى غابات ساهما في امتصاص كميات أكبر من ثاني أوكسيد الكربون بدلاً من تواجدها في الجو. ولفتت إلى انه خلال غزو المغول تم امتصاص 700 طن من الكربون من الجو أي ما يعادل كمية الكربون التي ينتجها مجتمع كامل سنوياً نتيجة استهلاك البنزين. وإلى جانب إنجازاته العسكرية الضخمة، جعل جنكيز خان الإمبراطورية المغولية تتطور إذ أصدر مرسوماً باعتماد الأبجدية الأويغورية كنظام كتابة كما شجع على التسامح الديني داخل إمبراطوريته.