يرفع محتجون مناهضون للرأسمالية شعارات معادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة آخرين لدى وصولهم إلى مدينة هامبورغ الساحلية الألمانية للمشاركة في أعمال قمة مجموعة ال20 التي تعهد المحتجون بالتشويش عليها. ومن بين 100 ألف محتج يتوقع توافدهم على المدينة تعتقد قوات الأمن أن نحو 8 آلاف منهم مستعدون لارتكاب أعمال عنف بما يشكل تحدياً أمام القوات المنوطة بتأمين القمة التي تعقد اليوم (الجمعة) وغداً وتضم قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم. ولم تقع أعمال عنف تذكر في مظاهرات عدة أصغر حجماً شهدتها المدينة هذا الأسبوع من بينها مسيرة أمس الأربعاء شارك فيها أكثر من 7 آلاف متظاهر حمل بعضهم لافتات تشجب الرأسمالية وقادة دول مجموعة ال20. لكن حريقاً شب خلال الليل في أحد مراكز بيع سيارات بورشه في شمال المدينة وألحق أضراراً بثماني سيارات قد يكون دلالة منذرة على ما سيحدث. وقالت الشرطة إنها تحقق في ما إذا كان الحريق نجم عن هجوم متعمد. وقال متحدث باسم الشرطة لرويترز: «ليس هناك أدلة ملموسة لربط الواقعة بقمة مجموعة ال20. لكننا نفترض ذلك». ويشعر سكان محليون بالاستياء من قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد القمة في ثاني أكبر مدن البلاد، إذ يخشون من أعمال عنف يرتكبها المحتجون، كما تسببت الإجراءات الأمنية في تعطيل حياتهم اليومية. وستنشر الشرطة ما يصل إلى 20 ألف فرد لمراقبة المظاهرة الرئيسة، التي ينظمها تحالف من مجموعات مناهضة للرأسمالية. وقال متظاهرون إنهم سيحاولون إغلاق طرق في المدينة. وخاطرت ميركل بقرار استضافة القمة في مسقط رأسها، حيث سيناقش القادة قضايا صعبة من التجارة إلى تغير المناخ والتنمية في أفريقيا. وإذا خرجت المظاهرات عن السيطرة قد يضر ذلك بسمعة ميركل قبل أقل من ثلاثة أشهر على انتخابات تسعى فيها لتولي المستشارية لولاية رابعة. ويقول المحتجون إن مجموعة ال20 فشلت في حل العديد من القضايا التي تهدد السلام العالمي بما يشمل تغير المناخ وتزايد أشكال عدم المساواة والصراعات المسلحة.