قرر ائتلاف «النهضة الوطني» في مجلس محافظة نينوى أمس، فصل المحافظ نوفل العاكوب الذي ينتمي اليه، في أول مؤشر إلى احتدام الصراع في مرحلة ما بعد «داعش». ودعا المحافظ السابق أثيل النجيفي إلى «إعلان حال الطوارئ». وجاء في بيان ل «النهضة الوطني» أن «المحافظ خرج عن مشروع الائتلاف وتصرف بمفرده من دون العودة الى حزبه الذي رشحه وعينه محافظًا في نينوى». وأكد عضو المجلس علي خضير أن «العاكوب خالف سياسة الائتلاف وخالف المشروع المتفق عليه، ما دفع إلى اتخاذ قرار بعزله». وقالت مصادر الائتلاف ل «الحياة»، إن «فصل العاكوب سيكون من دون شك خطوة تمهيدية لإقالته من منصب المحافظ وترشيح عضو جديد من داخل الائتلاف، بالتزامن مع قرب تحرير الموصل من قبضة داعش». ورد العاكوب على الفور على قرار عزله فشكل كتلة جديدة باسم كتلة «نهضة نينوى»، مكونة من 14 عضواً، فيما بقي في الائتلاف القديم ممثلون عرب وتركمان وإسلاميون. ويعد «ائتلاف النهضة» الذي يقوده العرب، قبل انشقاقه وعزل المحافظ، أكبر تكتل في مجلس المحافظة ويشغل 21 مقعدًا من اصل 39. ويروج أعضاء التحالف المنشق أنه ينوي التحالف مع كتلة «التآخي» الكردية داخل المجلس في محاولة لتشكيل غالبية، ويعتمد في ذلك على العلاقة الجيدة التي تربط العاكوب بالقوى السياسية الكردية. إلى ذلك، قال النجيفي على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إن «الموصل تحتاج في مرحلة ما بعد التحرير، الى حين استتباب أوضاعها وإجراء انتخابات جديدة فيها، ان يتقدم كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وفق المادة 61- من الدستور بطلب الى مجلس النواب لإعلان حالة الطوارئ». وأوضح أن «الإعلان يتضمن الصلاحيات التي يحتاجها رئيس الوزراء لإدارة شؤون المناطق المحررة بما فيها تعيين ادارات مدنية موقتة بصلاحيات استثنائية تكون بديلة من الحكومات المحلية العاجزة» وأضاف «هذه الصلاحيات يجب ان تتضمن ايضًا تنشيط الحياة الاقتصادية والتعجيل في حسم الجرائم الأكثر خطورة على امن المجتمع وعدم الانشغال بالقضايا الثانوية». وطالب ب «تخصيص أموال وتسهيل عمل الجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدني وتسهيلات استثمارية في بعض القطاعات، بما يضمن سرعة تقديم الخدمات وإدارة العجلة الاقتصادية».