حذرت الولاياتالمتحدة أمس (الأربعاء) من أنها مستعدة ل «استخدام القوة إذا اضطرت لذلك» لوقف برنامج الصواريخ النووية الكوري الشمالي، لكنها أكدت أنها تفضل «التحرك الديبلوماسي العالمي ضد بيونيغانغ»، رداً على إجرائها تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات. وقالت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، إن «أفعال كوريا الشمالية تغلق المجال سريعاً أمام إمكانية الحل الديبلوماسي، وإن الولاياتالمتحدة جاهزة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها»، مضيفة في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في شأن كوريا الشمالية «تتمثل إحدى قدراتنا في قواتنا العسكرية الهائلة. سنستخدمها إذا اضطررنا لذلك، لكننا نفضل ألا يتحتم علينا المضي في ذلك الاتجاه».. وتشكل تجربة الصاروخ تحدياً مباشراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحض الصين، وهي الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية وحليفها الكبير الوحيد، على الضغط على بيونغيانغ لدفعها إلى التخلي عن برنامجها ووصف سفير الصين لدى الأممالمتحدة ليو جيي أمس، التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية بأنها «انتهاك سافر لقرارات الأممالمتحدة و أنها غير مقبولة». ودعا إلى وقف نشر نظام دفاعي صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية. وأشارت هيلي إلى إن الولاياتالمتحدة ستقترح فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في الأممالمتحدة خلال الأيام المقبلة. وحذرت أيضاً من أن واشنطن على استعداد لقطع التجارة مع الدول التي تتعامل تجارياً مع كوريا الشمالية في انتهاك لقرارات الأممالمتحدة وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية «إير فورس وان» أثناء توجه الرئيس دونالد ترامب إلى بولندا «أعتقد أننا كنا واضحين تماماً بأننا لن نعلن أبدا عن أي خطوات قادمة. نحن نبحث هذه الخطوات». وفي روسيا، قال نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف، إنه «لا ينبغي بحث استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية»، داعياً أيضا إلى وقف نشر نظام دفاعي صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية. وأضاف «يجب استبعاد إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية. نعبر عن دعمنا لفكرة إجراء حوار ومشاورات بين كويا الشمالية وكوريا الجنوبية». وتابع أن «المحاولات الرامية لخنق كوريا الشمالية اقتصادياً غير مقبولة، وإن العقوبات لن تحل القضية».