في الكويت، استقبل الشيخ صباح الأحمد أمس، وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي الذي بحث معه الأزمة مع قطر، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة لقطر في التجاوب مع دول خليجية ومصر للرد على المطالب ال13 للدول الأربع المقاطعة. وكانت الدول الأربع المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منحت قطر مهلة إضافية من 48 ساعة بناء على طلب الكويت التي تلعب دور الوسيط في الأزمة، بعد مهلة سابقة كان يفترض أن تنتهي صباح الثالث من تموز (يوليو) للرد على قائمة المطالب التي أعلن عنها في السابق، والتي تضمنت 13 مطلباً على رأسها وقف تمويل الجماعات المتطرفة ووقف التدخل في شؤون الدول المقاطعة، كما سيجتمع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة اليوم بناءً على طلب مصري للبحث في الرد على قطر وتدخلاتها في شؤون المنطقة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية الإثنين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون تباحث هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستجدات الأزمة الخليجية، مجدداً التزام بلاده بتقديم «المساعدة» بهذا الشأن. وقال قصر الإليزيه في بيان صدر ليل الإثنين، إن ماكرون جدد في إطار «الاتصالات الهاتفية التي يجريها مع جميع أطراف الأزمة»، لأمير قطر «تمسكه بالتهدئة وعدم التصعيد» بشأن الأزمة. وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي ملتزم بأهمية مكافحة الإرهاب، ووقف جميع أشكال التمويل - مهما كانت مصادرها - للمجموعات المرتبطة بأنشطة إرهابية. ووفق المصدر نفسه، لفت ماكرون إلى «الدور المحوري للوساطة الكويتية»، مشيراً أن بلاده «مستعدة لتقديم المساعدة». وفي 5 حزيران (يونيو) الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها مقاطعة ديبلوماسية لاتهامها ب«دعم الإرهاب». وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلباً إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل أول من أمس (الأحد) وجرى تمديدها 48 ساعة. ووصفت الدوحة هذه المطالب بأنها «ليست قابلة للتنفيذ»، وأعربت عن استعدادها للتفاوض إذا توافرت الشروط المناسبة. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الدول المقاطعة لقطر ستتسلم رد الدوحة على مطالبها ومن ثم سيجتمع وزراء خارجية الدول الأربع اليوم (الأربعاء) لدرسها واتخاد الخطوات المقبلة. وتشمل جولة الوزير الألماني غابرييل التي تستمر 3 أيام إلى جانب السعودية والإمارات كلاً من قطروالكويت، وتأتي الجولة بالتزامن مع تسليم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لأمير الكويت الإثنين، رد بلاده على قائمة مطالب الدول الأربع، والذي من المقرر أن تسلمه الكويت، فيما لم يكشف عن مضمونه.