طهران، برلين - «الحياة»، أ ف ب - أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، ان بلاده منفتحة على مفاوضات جديدة مع الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي لايران، وذلك غداة فشل محادثات إسطنبول. وفي خطاب في مدينة رشت (شمال غربي طهران)، قال الرئيس الايراني: «لم نتوقع يوماً ان تحل القضايا في بضع جولات (من المفاوضات) بسبب عقلية الاطراف الاخرى» المشاركة فيها، في إشارة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا. ورأى انه «اذا أبدى الطرف الآخر تصميماً والتزماً بالعدالة والقانون والاحترام، يمكننا ان نأمل في انجاز نتائج مناسبة في جولات مقبلة». يأتي ذلك بعدما أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي قادت المفاوضات عن الجانب الغربي، «خيبة أملها» لعدم قبول الايرانيين بعرض جديد لتبادل الوقود النووي، مشيرة الى ان «اي محادثات جديدة» مع طهران لم تتقرر. واتهم نجاد في خطابه امس، «الصهاينة الجاهلين وبعض الطامعين بالسلطة في أوروبا والولايات المتحدة، بانهم ليسوا مهتمين بحل جيد» للخلاف مع بلاده. وخاطب الدول الغربية قائلاً: «اذا كنتم تريدون ان تؤتي المفاوضات ثمارها فعليكم تحرير انفسكم من ضغط قصيري النظر والجهلة لتمهيد الطريق لاتفاق». من جهته، أعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيليه عن خيبة امله لفشل مفاوضات إسطنبول. وقال في بيان ان «الدول الكبرى ترغب في حل ديبلوماسي، لذا توجهت الى إسطنبول مع اقتراحات لإرساء تدابير ثقة»، مبدياً اسفه لأن ايران «لم تكن مستعدة بعد لقبول اجراءات ملموسة» تعزز الثقة بين الجانبين في اشارة الى اقتراح الغرب وقف ايران التخصيب النووي وتسليم مخزونها من اليورانيوم الى الغرب لقاء حصولها على وقود نووي غير صالح للاستخدام العسكري. وأكد الوزير الالماني ان بلاده «ستتباحث مع شركائها» حول طريقة العمل مستقبلاً، من دون ان يشير الى عقوبات جديدة محتملة. وأعرب عن الأمل في ان تكون ايران «مستعدة للتجاوب مع اليد الممدودة من الاسرة الدولية». في غضون ذلك (رويترز) دخلت اسرائيل امس، على خط الازمة المتجددة بين ايران والغرب، معتبرة ان المحادثات حول البرنامج النووي الايراني «مضيعة للوقت». وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم على هامش الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية إن طهران «عازمة على حيازة سلاح نووي وتحاول كسب الوقت من خلال المحادثات». ورأى شالوم ان «ايران لن تتخلى ابداً عن حلمها بأن تصبح قوة نووية كبرى لتعيد بعث الامبراطورية الفارسية، وستفعل كل شيء بوسعها لتمتلك قنبلة نووية». وأبدى سروره «لأن المجتمع الدولي ادرك بعد وقت طويل للغاية أن الوقت حان، لوقف التواصل مع ايران».