دعا رئيس وحدة شؤون المحافظات الأمين العام للمجلس التعليمي في إدارة التربية والتعليم في محافظة الأحساء الدكتور أحمد البوعلي، إلى إيجاد لجان مختصة، تُعنى في الطفل والشباب، «لإشغال أوقات فراغهم، وتهيئتهم في الشكل المطلوب»، لافتاً إلى ندرة المراكز المختصة في المملكة، وبخاصة المنطقة الشرقية. وأبان البوعلي، في تصريح ل «الحياة»، أن وجود هذه المراكز «يعزز من قدرات الشباب، ويحميهم من المخاطر التي قد تعترضهم، إضافة إلى أنها تساهم في تربية الشباب والمحافظة على سلامتهم الفكرية من أي انحرافات أو سلوكيات خاطئة، وبخاصة في أوقات الفراغ». وعلى رغم وجود عدد من المراكز في مدينة الدمام ومحافظتي الخبر والقطيف، إلا أنه اعتبرها «قليلة ومحدودة جداً، وبخاصة في الأحساء، التي تعاني من نقص شديد جداً في هذه المراكز». واستغرب من «عدم التوسع في إنشاء هذه المراكز، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الشبان والفتيات». واستشهد في برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب»، وفكرته، إلا أنه قال: «إن وجود مركز واحد لا يكفي، فهو لن يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الشبان والفتيات»، مطالباً بافتتاح «مراكز مشابهة له في جميع محافظات المنطقة». وحذر من أن «الطفل يواجه تحدياً حقيقياً في حياته، من خلال تربيته الأسرية، التي أصبحت تعتمد على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا، إذ يقضي الأطفال أوقات طويلة أمام ألعاب الكمبيوتر والأجهزة الحاسوبية، فيتعلم سلوكيات وأفعالا خاطئة، نظراً لوجود ألعاب غير جيدة، قد تعلمهم السرقات مثلاً، إضافة إلى غياب الرقابة الأسرية عنهم، أثناء اللعب، ما قد يساهم في انحراف سلوكهم». وزاد أن «وجود مراكز الأحياء يسهم في إيجاد مناخ تعليمي وأسري جيد، من خلال الأنشطة التعليمية والاجتماعية والرياضية، التي تقدم لهم، إضافة إلى المحاضرات التوعوية والتثقيفية، التي تساهم في تهيئة الطفل وتنمية الشاب». واستشهد بما تم الإعلان عنه أخيراً، من تأسيس «مركز الأمير جلوي بن عبد العزيز لتنمية الطفل»، الذي يهدف إلى «رعاية الأطفال وحمايتهم، وتنظيم البرامج والأنشطة التربوية والترفيهية والاجتماعية الدائمة والموسمية للأطفال، وتنفيذ الأنشطة التثقيفية والتدريبية للآباء والأمهات والعاملين والعاملات في مجال الطفولة، وإجراء الدراسات المتخصصة، إضافة إلى العمل على توفير قاعدة بيانات عن أطفال المنطقة، واحتياجاتهم، واستقطاب الخبراء والمستشارين في المجالات ذات الصلة في الطفولة وقضاياها، وإتاحة الفرصة للمهتمين والباحثين كافة في مجالات الطفولة، للاستفادة مما يتم التوصل إليه من نتائج الدراسات والتوصيات والبيانات الإحصائية وغيره»، لافتاً إلى «الحاجة الماسة لإنشاء مثل هذه المراكز».