قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الإثنين)، إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إصلاح التكتل في سبيل التصدي لتشكك الناس فيه وذلك بعد عشر سنوات «صعبة» من إدارة الأزمات. وقال ماكرون للمشرعين الفرنسيين في جلسة مشتركة نادرة من نوعها للبرلمان في فرساي «أنا مؤمن بشدة بأوروبا لكنني لا أرى هذا التشكك غير مبرر». وهزم ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً زعيمة اليمين المتطرف المناهضة للاتحاد الأوروبي مارين لوبن في انتخابات الرئاسة الفرنسية في أيار (مايو) الماضي، وأكد مجدداً في كلمته على اقتراح أورده في حملته الانتخابية لبدء مناقشات عامة في الدول الأوروبية لبحث مستقبل الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون «يجب أن تأخذ فرنسا بزمام المبادرة. أريد القيام بذلك بفضل التعاون الوثيق الذي بدأته بالفعل مع المستشارة الألمانية». وأضاف «بحلول نهاية هذا العام وعلى هذا الأساس سنبدأ مناقشات عامة في مختلف أرجاء أوروبا. سيكون بإمكان أي شخص أن يقرر ما إذا كان سيشارك فيها أم لا». واتفقت مركل وماكرون في أيار الماضي على وضع خريطة طريق في سبيل تكامل أكبر للاتحاد الأوروبي وفتحا الباب أمام تغيير معاهدات الاتحاد لتسهيل إجراء إصلاحات طموحة. وفي شأن آخر، قال مصدر في الشرطة الفرنسية اليوم، إن شاباً عمره 23 عاماً يصف نفسه بأنه «قومي» احتجز للتحقيق معه على خلفية خطة لمهاجمة ماكرون خلال العرض العسكري لمناسبة «يوم الباستيل» في 14 تموز (يوليو) الجاري. وأضاف المصدر أن الشاب اعتقل بعد تعبيره في غرفة للدردشة خاصة بلعبة فيديو عن اهتمامه بحيازة سلاح شبيه ب «كلاشنيكوف» لتنفيذ هجوم، في تأكيد لتقرير أوردته إذاعة «آر أم سي» الفرنسية. وقال المصدر إن المشتبه به وصف نفسه خلال احتجازه بأنه «قومي» وأطلق تعليقات مهينة في حق الفرنسيين من أصل أفريقي والعرب واليهود. وأشارت الإذاعة إلى أن المشتبه به عاطل من العمل ويعاني من مشاكل نفسية وصدرت ضده في العام 2016 عقوبة قضائية لإدلائه بتعليقات مؤيدة للإرهاب. ومن المتوقع أن تكون إجراءات الأمن أشد من المعتاد خلال الاحتفالات بالعرض العسكري ل «يوم الباستيل» هذا العام في شارع الشانزليزيه نظراً لتوقع حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.