قاطع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، نقيب المحامين الأتراك، اليوم (السبت)، متهماً إياه بالوقاحة لحديثه لوقت أطول مما ينبغي، وبشكل انتقادي، قبل أن يخرج مسرعاً من القاعة. وأظهر المشهد الانفعالي أن التوتر لا يزال محتدماً بعد انتخابات مجلس البلدية المتنازع عليها، والتي أجريت في آذار (مارس)، وفي ظل تكهنات بأن أردوغان سيسعى للظفر بمقعد الرئاسة في انتخابات أخرى، ستجري في آب (اغسطس). وقاطع أردوغان خطاباً كان يلقيه نقيب المحامين متين فايز أوغلو، في أنقرة، قائلاً إن خطابه سياسي حافل بالأباطيل، بعد أن شكك فايز أوغلو في أداء الحكومة بعد زلزال ضرب محافظة فإن الجنوبية الشرقية في 2011. وهبّ أردوغان صائحاً وهو يلوح في وجه أوغلو "أنت تتحدث بالأباطيل، كيف يمكن أن يكون هناك وقاحة بهذا الشكل؟". وكان فايز أوغلو يقف على منصة، ورفض التوقف عن الكلام خلال المشهد الذي بثته شبكة "سي.إن.إن" تورك. وعبّر أردوغان عن إحباطه لأن أوغلو خالف البروتكول بحديثه لمدة ساعة، بينما لم يتحدث هو أكثر من 25 دقيقة في خطاب للجماهير قبل أن يغادر القاعة في أنقرة. وكان هذه نوبة غضب غير مُعتادة من أردوغان، أكثر زعماء تركيا شعبية خلال نصف قرن، والذي يستميل الكثير من الأتراك بشخصيته الصارمة. وفي الشهر الماضي ندد رئيس المحكمة الدستورية بالانتقادات السياسية "المفرطة" لمحكمته، في خطاب حضره أردوغان الذي ظل صامتاً تماماً خلال المراسم. وقال في وقت لاحق إنه شعر بالحزن من كلمات رئيس المحكمة هاشم قليج.