ارتكب مواطن جريمة بشعة بحق زوجته، عندما ضربها بحجر على رأسها حتى فارقت الحياة في مركز حزم الجلاميد (100 كيلومتر غرب مدينة عرعر) أمس. وعلمت «الحياة» أن الجاني يعمل في القطاع الصحي في منطقة الحدود الشمالية، فيما أكد مصدر طبي أن الزوجة فارقت الحياة بعد تعرضها لضربة شديدة على رأسها أدت إلى نزف شديد في المخ. وذكر الناطق باسم شرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الايداء ل«الحياة»، أن غرفة عمليات دوريات الأمن تبلغت هاتفياً من مواطن (34 عاماً) عن قيامه بضرب زوجته بحجر حتى فارقت الحياة إثر خلاف بينهما. وأضاف أن متخصصين في مركز شرطة الخالدية في عرعر وفنيين من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي انتقلوا إلى الموقع على الفور، ووجدوا زوجته متوفاة ومصابة في رأسها، فعاينوا مسرح الجريمة ورفعوا الآثار، وجرى حفظ الجثة في ثلاجة المستشفى، مشيراً إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً مع المتهم الذي جرى التحفظ عليه. وأبدى الباحث الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية الرمضي العنزي أسفه لتعرض الكثير من النساء والأطفال للعنف الأسري، عازياً ذلك إلى عدم وجود نظام واضح يحميهم. ودعا الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان إلى مخاطبة شرطة عرعر والجهات المختصة لطلب التقارير الطبية، والاطلاع على سبب تعرض المرأة للقتل. وذكر ل«الحياة» أن جميع الحلول لدى الجهات التي تنظر قضايا العنف الأسري هي حلول علاجية بعد وقوع الأمر، ما دعا جمعية حقوق الإنسان ومؤسسة الملك خالد الخيرية إلى مخاطبة جهات الاختصاص وهي وزارة الشؤون الاجتماعية، التي رفعت الأمر بدورها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحوّل إلى هيئة الخبراء التي تدرس وضع قانون يحمي المرأة والطفل، ويكفل دور الوقاية والحماية قبل العلاج. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان، لكن المسؤولين المعنيين لم يجيبوا على الاتصالات المتكررة.