انقسم القطريون بين الحزن والسعادة عقب خسارة «العنابي» أمام المنتخب الياباني بثلاثة أهداف في مقابل هدفين أول من أمس في دور ربع نهائي بطولة الأمم الآسيوية التي تستضيفها بلادهم، فكثير من أنصار الكرة القطرية أكد أن المنتخب سجّل نجاحاً باهراً في البطولة، في حين ذهب البعض إلى أنه من المفترض أن يكون المنتخب القطري في أدوار أبعد من ذلك في ظل النقص العددي للمنتخب الياباني الذي لعب ناقصاً أحد مدافعيه من منتصف الشوط الثاني. وعلّق رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة على الخسارة بقوله: «سعيد بالمستوى والأداء الجيد الذي ظهرنا به، والمنتخب الياباني من الفرق الصعبة، وهو مرشح للحصول على لقب البطولة، ولكن لاعبينا لم يستغلوا الفارق العددي، إضافة إلى أننا لم نحافظ على النتيجة، خصوصاً أننا تقدمنا مرتين ولكن هذه حال كرة القدم». أما عن الدروس المستفادة من البطولة فقال رئيس الاتحاد: «المشاركة في البطولة شيء إيجابي، خصوصاً أننا حققنا أكبر انسجام بين اللاعبين، إضافة إلى أن البطولة ساعدتنا في منح الفريق قوة نتيجة الالتحام مع منتخبات قوية، والمنتخب لابد أن يبنى على ما وصل إليه في هذه المرحلة، إذ تنتظرنا استحقاقات مهمة ممثلة في تصفيات كأس العالم فلابد من الاستمرار على نفس الوتيرة التي بدأنا بها». ولم ينجح أي منتخب دولة مضيفة في الفوز باللقب القاري منذ نجاح اليابان في التتويج بالبطولة عام 1992، إذ انضم المنتخب القطري إلى قائمة المودعين بعد خسارته أمام ما يقارب 20 ألفاً من أنصاره. من جانبه، أثنى مدير المنتخبات القطرية، فهد الكواري على الروح الكبيرة للاعبي «العنابي»، وقال: «المنتخب القطري تقدم مرتين على المنتخب الياباني وهذا شيء إيجابي، والياباني استخدم خبرة لاعبيه في الدقائق الأخيرة من أجل أن يحسم المباراة لمصلحته، واللاعبون لم يبخلوا بأي جهد من أجل تحقيق الفوز والوصول إلى الدور نصف النهائي، ولكن لم يحالفهم التوفيق وهو أمر وارد في الرياضة». وشكّك الكواري في الهدف الثالث للمنتخب الياباني بوجود حالة تسلل، وقال: «أعتقد أن الهدف الثالث كان تسلل بعد أن أتى صاحب الهدف من خلف الحارس، ولكن لا أستطيع التأكيد على ذلك الآن». وحول ما تردد عن وجود مفاوضات بين الاتحاد القطري لكرة القدم ومدرب برشلونة الإسباني غوارديولا لتدريب العنابي خلفاً لبرونو ميتسو قال الكواري: «هذا الخبر سمعناه عن طريق الصحافة الإسبانية، ولا أعرف مدى مصداقيته، والاجتماع المقبل للاتحاد القطري لكرة القدم سيحدد كثيراً من معالم الخطة المقبلة للعنابي». وقال صاحب الهدف الثاني اللاعب القطري، فابيو سيزار: «كنا نعرف دائماً أن المنتخب الياباني خصم قوي، ولكنني أهنئ اللاعبين على روح عدم الاستسلام، إذ قاتلنا حتى النهاية بشكل جماعي، ومن السهل الإشارة إلى الأخطاء من خارج الملعب، ولكننا قدمنا كل ما بوسعنا في المباراة، وكنا الأقرب للتأهل لولا الحظ الذي ابتسم لليابانيين في الدقائق الأخيرة».