قدمت بطولة كأس أمم آسيا في نسختها ال 15 المقامة حالياً في الدوحة، العديد من الظواهر الإيجابية للكرة الآسيوية، وكان أبرزها البروز اللافت للمنتخب الأردني في منافسات البطولة، ووصوله إلى الدور ربع النهائي الذي كان مفاجأة مميزة، لأنه تأهل من البوابة الصعبة في المجموعة الثانية، وقائد المنتخب الأردني بشار بن ياسين كشف أن منتخب «النشامى» كان سيصل إلى أبعد مما وصل إليه لو وُفق في استثمار فرص عدة تحصل عليها في مواجهة أوزبكستان الماضية. ابن ياسين شدّد على أن نهائيات الدوحة أكدت علو كعب الكرة الأردنية وتقدمها في القارة الصفراء، وكشف عن الكثير حول قرب انتقاله من الدوري الأردني في فترة الانتقالات الحالية بعد بروزه المميز مع منتخب بلاده، وذلك في حواره الآتي ل«الحياة»... فإلى التفاصيل: ما أسباب خسارتكم لمباراة أوزبكستان في الدور ربع النهائي؟ - المنتخب الأردني خرج من كأس آسيا وهو مرفوع الرأس، إذ قدم مستوى مميزاً في البطولة، وخسارة مواجهة أوزبكستان لم تكن مستحقة في ظل المستوى الجيد الذي قدمناه باستثناء الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، والتي نجح من خلالها المنتخب الأوزبكي في تسجيل هدفين، ونجحنا في العودة للمباراة بعد أن سجلت هدف تقليص الفارق، لكننا لم نستطع اللحاق بالنتيجة، والفريق الأردني دخل البطولة وهو غير مرشح نهائياً للتأهل، لأنه وقع في المجموعة الثانية «الصعبة»، التي ضمت منتخبات عريقة في آسيا كالمنتخبين السعودي والياباني، والآن ونحن نستعد لمغادرة الدوحة الجميع يشيد بأدائنا الرائع، وقوة الكرة الأردنية التي استطاعت تثبيت أقدامها في أكبر البطولات الآسيوية. ولكن بعض النقاد أكد أنكم دخلتم مواجهة أوزبكستان وأنتم متخوفون بعد تصدره المجموعة الأولى، ما أثر فيكم نفسياً؟ - الحكاية ليست خوفاً أو ما شابه ذلك، وطريقة المدرب عدنان حمد كانت واضحة للجميع، وهي منح الخصم حقه مهما كانت قوته، والمنتخب الأوزبكي فرض قوته واحترامه على الجميع، بعد أن تصدر مجموعته، ونحن لم نخف منه إطلاقاً، وكان بإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية لو نجحنا في استثمار الفرص السهلة في الشوط الثاني، والمنتخب الأردني عانى الكثير قبل المباراة بسبب الإيقاف والإصابات التي منعت المدرب من الاستفادة من خدمات أكثر من لاعب، ومع ذلك قدمنا مباراة كبيرة، وهذه هي مواجهات خروج المغلوب، فالحذر يكون مسيطراً على اداء المنتخبات، والأهداف التي حصلت مع مطلع الشوط الثاني كانت بسبب فقدان التركيز داخل الملعب، واستغل الخصم تلك الأخطاء وسجل هدفين. هل معنى ذلك أن المنتخب الأردني يفتقد البديل الجاهز؟ - غير صحيح، واللاعبون البدلاء في مواجهة أوزبكستان سجلوا حضورهم المميز في المواجهات التحضيرية قبل الوصول الى الدوحة، لكن دخولهم في هذه المباراة الحساسة من دون أن يكون هناك انسجام مع المجموعة في مواجهات الدور التمهيدي، تسبب في عدم تأقلمهم مع المنتخب، ويكفي المنتخب الأردني أنه الأقل من بين المنتخبات من حيث أعمار اللاعبين. في رأيك، هل المنتخب الأوزبكي سيكون مرشحاً لبلوغ المباراة النهائية؟ - المنتخب الاوزبكي من أفضل المنتخبات في البطولة من حيث التنظيم، ولديه مدرب جيد يعرف قراءة الخصم بشكل جيد، ومن الممكن أن يتخطى الدور المقبل بفضل الجماعية في صفوفه. من الأقرب للقب النسخة الحالية في البطولة الآسيوية؟ - المنتخب الاسترالي من المنتخبات التي أرشحها للفوز باللقب، إلى جانب بطل النسخة الماضية، المنتخب العراقي، ولا ننسى المنتخب الكوري الجنوبي فهو من أفضل المنتخبات أداء في البطولة ولديه لاعبون مميزون في الكثير من المراكز وبإمكانه الحصول على اللقب. لماذا استبعدت المنتخب الياباني؟ - عدم ترشيحي للمنتخب الياباني لا يعني التقليل من حظوظه في الوصول إلى الكأس الآسيوية، لكن المنتخب الياباني في الفترة الحالية يعاني الكثير من السلبيات في النواحي الفنية، وهناك تذبذب كبير في أدائه في المواجهات الماضية، وربما ذلك سيجعله خارج حسابات الأبطال. أين ستتجه بوصلة بشار بن ياسين بعد بروزك اللافت في النهائيات الآسيوية؟ - حالياً مرتبط مع نادي الجزيرة الأردني، وقُدمت لي عروض عدة بعد أن أنهيت ارتباطي مع نادي الحزم السعودي، وتفكيري خلال البطولة كان منصباً على المنتخب على رغم بعض العروض التي قدمت لي ورفضت الحديث عنها حتى انتهاء البطولة. من ترشح من المجموعة الحالية للمنتخب الأردني للاحتراف خارج الأردن؟ - اللاعبون كافة لديهم القدرة على الاحتراف خارج الأردن، وهذا ما كشفته البطولة الآسيوية، ولاعبو الأردن لديهم القدرة على تقديم مستويات مميزة في أية بطولة آسيوية، وأتمنى أن يتحقق ذلك لتكون الفائدة مشتركة للاعب وللمنتخب، الذي سيكون ابرز المستفيدين من الاحتراف الخارجي للاعبين، خصوصاً أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود عدد كبير من اللاعبين قبل تصفيات كأس العالم، ونطمح في الوصول إلى مونديال البرازيل ال 2014.