أكّد مدير جامعة اليمامة السابق الدكتور أحمد العيسى، أهمية «استغلال الفترة التاريخية التي تمر بها وزارة التربية لإحداث إصلاحات في التعليم، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه عملية الإصلاح من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مطالباً بوجود «قرار واضح لإحداث الإصلاح»، مشيراً إلى أن التعليم في السعودية «اختطف ولا يزال مُختطفاً». ووصف الجامعات السعودية بأنها نسخة من بعضها البعض. وقال العيسى، في محاضرة بعنوان «إيجابيين في إصلاح التعليم»، ألقاها (الأربعاء) في المنطقة الشرقية: «إن المجتمع السعودي مهيأ تماماً لإحداث الإصلاحات في التعليم السعودي، والجميع يعرف أن هناك خللاً واضحاً، بل إن الجميع يتشوق لها، خصوصاً أن الإصلاحات في التعليم ستسهم في القضاء على مشكلات عدة يعاني منها المجتمع». وأشار إلى أن هناك «محاولات لتطوير التعليم، إلا أنها مهما كانت إيجابية، لكنها لن تكون كافية، ولا بد من إصلاحات جذرية، كي تحقق النظرة الشمولية لتطوير التعليم»، لافتاً إلى «وجود فجوة كبيرة بين المؤسسة التعليمية المتمثلة في المدرسة والأسرة، خصوصاً في ظل الانفتاح الذي تشهده الأسر السعودية حالياً». وتطرق العيسى إلى وضع التعليم العالي، مؤكداً أن الجامعات «نسخة من بعضها البعض، بسبب النظام الواحد في التعليم العالي». وأضاف: «في بداية مرحلة تأسيس التعليم العالي كانت هناك سبع جامعات، وكل جامعة لها هوية مُستقلة، ولكن تغيّر الوضع الآن، وأصبحنا لا نفرّق بين الجامعات». العيسى: الآراء «المتشنجة» تسيطر على التعليم وتمنع «الإصلاح»