أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الجمعة أنه سيبحث الأسبوع المقبل مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-اين إمكان تشكيل فريق كوري مشترك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشونغ الكورية الجنوبية في 2018. وكان الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية قدم اقتراحاً بهذا الشأن أثناء بطولة العالم للتايكواندو في مدينة موجو الكورية الأسبوع الماضي، معلناً رغبته في رؤية «مجد» الدورات السابقة مجدداً «عندما حققت الكوريتان الجنوبية والشمالية أفضل النتائج في تاريخهما عبر فرق مشتركة». كما اقترح أن تشارك الكوريتان معاً في حفلة افتتاح الألعاب كما فعلتا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000 في سيدني. وحث مسؤولون في كوريا الجنوبية جارتهم الشمالية، التي قاطعت أولمبياد سيول 1988، على المشاركة في بيونغ تشانغ، مطلقين فكرة «أولمبياد السلام» في شبه الجزيرة المقسمة. وتفصل بين الكوريتين الجنوبية والشمالية النووية أحد أكثر الحدود المعسكرة في العالم، وتبقى الجارتان رسمياً في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية بهدنة عام 1953 عوضاً عن معاهدة سلام. ولكن عدم تأهل أي رياضي من كوريا الشمالية إلى أولمبياد بيونغ تشانغ حتى الآن يثير احتمال عدم مشاركتها في الألعاب في كل الأحوال. وثمن باخ في موجو «رسالة الرئيس مون لاعتبار دورة الألعاب الأولمبية فرصة للحوار والمصالحة». وأشار إلى أنه سيبحث «ما يمكن القيام به في هذا الصدد» مع مون الإثنين، بعد عودة الأخير من زيارة إلى الولاياتالمتحدة. إلا أن كوريا الشمالية لا تبدو متحمسة لفكرة المشاركة بفريق موحد، بعدما شكك أحد مسؤوليها الرياضيين البارزين تشانغ أونغ الخميس في اقتراح الرئيس الكوري الجنوبي، مؤكداً أن ذلك ممكن فقط «عندما تكون الظروف السياسية مواتية جداً». وتشانغ اونغ عضو في اللجنة الأولمبية الدولية.