أعلن مسؤول رياضي كوري شمالي أن بلاده ترغب في استضافة بعض مسابقات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي منح شرف استضافتها الأسبوع الماضي إلى جارتها الجنوبية ممثلة في مدينة بيونغ تشانغ. وإعتبر جانغ أونغ عضو كوريا الشمالية في اللجنة الأولمبية الدولية في تصريح لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن إستضافة آسيا للالعاب الأولمبية الشتوية للمرة الثالثة "أمر ايجابي". وفي معرض رده عن سؤال حول إحتمال مشاهدة كوريا الشمالية تستضيف بعض مسابقات أولمبياد 2018، أجاب جانغ "نعم أتمنى ذلك". وزاد: "الوضع السياسي والعسكري بين الكوريتين ليس جيداً جداً ويجب أن يتحسّن، وإلا من المحتمل أن يؤثر ذلك على الألعاب". وأوضح جانغ أنه من السابق لأوانه مناقشة فكرة إحتمال التنظيم المشترك للألعاب، وقال: "ما أريد قوله هو أن الوضع الحالي بين الجنوب والشمال يجب أن يتحسّن. لم يحن الوقت لمناقشة التنظيم المشترك. وتوصل الحزب الحاكم والمعارضة إلى إتفاق حول محاولة تقديم منتخب كوري موحد خلال ألعاب 2018، بيدَ أن رئيس الحزب الديموقراطي (معارضة) سوهن هاك-كيو ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه سيدرس إمكان تنظيم مشترك بين الكوريتين، مشيراً إلى أن الألعاب الأولمبية قد تمثل "تحولاً في تاريخ إنقسام شبه الجزيرة الكورية كما على مستوى السلام العالمي". وعلقت الرئاسة الكورية الجنوبية على المسألة معتبرة أن فكرة التنظيم المشترك غير واردة. وقال ناطق باسم الرئاسة "هذا لا يظهر في ترشيحنا. (التنظيم) منح إلى بيونغ تشانغ". وكانت كوريا الشمالية أعلنت عام 2007 مساندتها لترشّح بيونغ تشانغ لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، كما أن الرياضيين الكوريين الشماليين والجنوبيين ساروا معاً ضمن طابور واحد في إفتتاح دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية عامي 2000 في سيدني و2004 في أثينا، ودورة تورينو الشتوية عام 2006، لكن العلاقات بين البلدين توترت لاحقاً. وبحسب إستفتاء نُشرت نتيجته الاثنين الماضي، فإن 57.5 في المئة من الكوريين الجنوبيين يساندون فكرة فريق موحد في أولمبياد 2018 في مقابل معارضة 30.5 في المئة. لكن 7303 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستفتاء ليسوا موافقين على إقامة بعض المسابقات في كوريا الشمالية. وأوضحت صحيفة "كوريا تايمز" أن مشروع التنظيم المشترك سابق لأوانه ويتطلب موافقة اللجنة الأولمبية الدولية، مذكرة بأن كوريا الشمالية أطلقت في السابق هجمات عدة تهدف إلى زعزعة التظاهرات الرياضية التي تستضيفها كوريا الجنوبية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1987 حصل إعتداء على طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الكورية الجنوبية أسفر عن مقتل 115 شخصاً على متنها. وكان عملاء كوريون شماليون وراء هذا الحادث الذي كان الهدف من ورائه إرهاب الجمهور المتوجه الى كوريا الجنوبية لحضور دورة الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988. وفي حزيران (يونيو) 2002 حصلت مواجهة بحرية في عرض شبه الجزيرة الكورية خلال إستضافة كوريا الجنوبية واليابان لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.