نفى الناطق باسم الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري، «ضبط أي أعضاء في الهيئة متورطين بتسريب أسماء مشاهير قبض عليهم في قضايا أخلاقية».وأكد القفاري ل«الحياة»، «أن الستر مبدأ شرعي راسخ في عمل الهيئة وهو ما تؤكده توجيهات ولاة الأمر ولا يمكن الإخلال به في كل الأعمال التي تتصدى لها الرئاسة».وقال: «وحتى ان كانت المخالفة تستدعي الإحالة لجهات التحقيق والقضاء، فمراكز الهيئة تطبق تعليمات مشددة مع الجهات المحالة إليها القضية، لضمان عدم إظهار أسماء المقبوض عليهم أو التهم المنسوبة إليهم». وأضاف: «نحرص في هيئة الأمر بالمعروف على ألا تتضرر سمعة المشاهير أو غيرهم، فهم بشر معرضون للزلل، والهيئة تشارك في اصلاحهم وعدم إعانة الشيطان عليهم، ويزداد الحرص على حماية سمعتهم إذا كانوا مشاهير، لعلمنا أن كثيرين يهتمون بإشاعة الأخبار عنهم في بعض وسائل الإعلام». وحول التهم الموجهة إلى أعضاء في الهيئة بتسريب أخبار القبض على المشاهير عبر شبكة الانترنت، أجاب القفاري: «لا يسوغ لأحد نشر الأخبار السيئة عن المسلمين وإشاعتها، فهذه مخالفة شرعية يعاقب عليها، وأؤكد أنه لم يحدث أن نشر أحد من منسوبي الهيئة أياً من أسرار العمل عبر شبكة الانترنت، ويؤكد ذلك كثرة أعمال مراكز الهيئة وضبطها للقضايا الحساسة التي لم يعلم عنها أحد، لكن بعض القضايا قد تسرب من غير الهيئة، وقد يكون ذلك من الأشخاص الذين يرغبون في الإساءة لبعض الجهات أو الأشخاص». وتابع: «الهيئة تسعى للستر قدر استطاعتها، وهذا ما تؤكده العمليات الميدانية إلا إذا كان المنكر مما لا يسع إنهاؤه داخلياً، وأقصد داخل مراكز الهيئة، وأؤكد هنا أننا في الرئاسة نحرص على ألا نجامل أو نحابي أحداً، تأكيداً لمبادئ العدل والمساواة التي قامت عليها بلادنا وهي منهاج ولاة الأمر دوماً». وعما يشاع حول ترصد الهيئة للكتاب الصحافيين الذين ينتقدون عمل رجال هيئة الأمر بالمعروف، أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة العامة ل «الهيئات» ان «الترصد وتتبع العثرات ليس من منهج الهيئة مطلقاً بل الجهاز يمنع تقصد أحد بعينه، ونرجو أن يكون مجتمعاً متحاباً متآلفاً». وأشار إلى أنه تربطهم علاقات جيدة وصلة طيبة مع الكتاب الذين قد ينتقدون الهيئة، «فالنقد الإيجابي مكمل لعملنا ونرحب به إذا كان موضوعياً ومنصفاً ونأمل من الجميع فقط عدم التجني ونشر المغالطات». وعاد القفاري ليؤكد «أن الهيئة تعمل وفقاً لمبادئ شرعية وضوابط نظامية، ومنسوبوها من رجال الضبط يمارسون الضبط والاستيقاف وفق ما لديهم من تعليمات، إذا وجد المسوغ الشرعي والنظامي بحسب التوصيف المعتبر نظاماً ولا يتقصد رجال الهيئة القبض على أحد بعينه لا مشاهير ولا سواهم، ولكن النظر لوصف الفعل هو المسبب للقبض». وشدد على أن «الهيئة ورجالها يأملون بألا يضبط أحد في مخالفة شرعية أو نظامية ويكون المجتمع بنزلته اللائقة، وأن يكون المشاهير وغيرهم قدوة في سلوكهم وهذا ما نعرفه عن كثيرين منهم». ومعلوم أن أكاديمياً اتهم الهيئة بنصب كمين له من خلال إحدى طالباته في الجامعة العام الماضي.