كشف عميد التعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند ل «الحياة» أن عدد الطلاب المنتظمين في التعليم عن بعد نحو 30 ألف طالب وطالبة، بعدما كانوا 3000 في بداية البرنامج، مشيراً إلى أن العام الماضي التحق في التعليم عن بعد 15 ألف دارس، أكبرهم يبلغ من العمر 65 عاماً. وأضاف: «هناك العديد من المقترحات التي تقدم بها الطلاب إلى العمادة لتطوير التعليم عن بعد، وإلى مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، وستناقش في الاجتماع الدوري للتعليم عن بعد في الجامعة، إضافة إلى مقترحات للطلاب تم بحثها في وقت سابق». وعن إسقاط الرسوم البالغة 2500 ريال للطالب الواحد، قال: «نطمح إلى أن تتكفل الدولة بالرسوم كما هي الحال في التعليم الموازي، لكن نحن نعتبر أقل الجامعات في الرسوم، التي لا توازي حجم كلفة تعليم الطلاب». وذكر أنه افتتح قسماً في تخصص الإعلام للراغبين في التعليم عن بعد، إذ ان الجامعة تقدم تسهيلات للصحافيين من خلال الوصول لرجال الصحافة والإعلام إليهم في مكان عملهم عن طريق الوسائل الإلكترونية بدلاً من الحضور إلى مقر الجامعة، لافتاً إلى أن العمادة لا تشترط على الصحافيين الحضور في وقت أو مكان محدد. وتابع: «من خلال البوابة الالكترونية والقناة التلفزيونية للجامعة وجدنا الشح في الكوادر الإعلامية، وأدركنا أهمية وجود الانتساب في مجال الإعلام، وسيكون مواكباً للعمل الشاق، الذي يؤديه رجال الصحافة، ومراعاة ظروفهم العملية»، مشيراً إلى أن عمادة التعليم عن بعد ترغب في التوسع في التخصصات إذ لديها أربعة تخصصات فقط، هي الشريعة والدعوة، وإدارة الأعمال، والاقتصاد. وأوضح أن التعليم عن بعد في جامعة الإمام يدرس فيه حالياً عدد كبير من الأطباء والاستشاريين، ومن يحملون درجات عليا في التخصصات الطبية. وأضاف: «لم يقتصر الأمر على الأطباء بل ان الجامعة منتسب فيها عدد كبير من كبار الضباط والمسؤولين في الدولة إلى جانب الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ممن يحملون درجة الدكتوراه، لكنهم يرغبون في زيادة حصيلتهم العلمية من خلال الانتساب في الجامعة»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال منتسبون في الجامعة في تخصصات الاقتصاد وإدارة الأعمال، إضافة إلى عدد كبير من حملة الثانوية العامة. وأوضح أن الجامعة لديها نحو 500 سجين في جميع المناطق والمحافظات منضمين للتعليم عن بعد، إذ ان مراكز الاختبارات في التعليم عن بعد التابعة للجامعة منتشرة في جميع المدن، حتى لا يتكبد الطالب أو الطالبة عناء السفر. وأكد أن الجامعة تفتح مراكز في مدن عدة عند الحاجة، عندما يكون عدد الطلاب 15 طالباً أو طالبة في أي محافظة أو منطقة.