قدمت العيادات التخصصية الطبية التابعة للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين خدماتها الطبية والعلاجية إلى ألفين و654 لاجئاً سورياً في مخيم الزعتري بالأردن من مختلف الفئات العمرية، بإشراف كادر طبي متخصص، وذلك خلال أسبوعها ال233 من عملها. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أمس (الخميس) أن الإحصاءات الطبية سجلت هذا الأسبوع 837 مراجعاً لعيادة الأطفال، وعيادة القلب 39 مراجعاً، فيما تلقى 300 سوري العلاج في عيادة الطب العام، وتعاملت عيادة الجراحة مع 208 حالات، والعظام 168 حالة. وأضاف المفعلاني - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن عيادة الجلدية قدمت العلاج المناسب ل300 حالة، وبلغ عدد مراجعي عيادة الأذن 105 حالات، وعيادة المطاعيم استقبلت 62 طفلاً، إذ قدمت لهم اللقاحات اللازمة ضمن برنامج الحملة الطبي «شقيقي صحتك تهمني»، فيما أجرى قسم المختبر 321 تحليلاً مخبرياً وصرف 1864 وصفة طبية من خلال صيدلية العيادات السعودية. وشدد على أن العيادات التخصصية السعودية تواصل تقديم خدماتها الصحية في مخيم الزعتري خلال أيام عيد الفطر المبارك لجميع الفئات العمرية للاجئين السوريين، موضحاً أن العيادات قامت من خلال الأقسام المتخصصة التابعة لها والبالغ عددها 16 عيادة اختصاص والأقسام التابعة لها وبإشراف كادر طبي متخصص بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية الضرورية للاجئين السوريين في المخيم. وقال إن العيادات التخصصية السعودية والمندرجة ضمن أهم النشاطات الإغاثية للحملة الوطنية السعودية تحظى بسمعة طيبة في أوساط المنظمات الإغاثية العاملة في المجال الصحي على مستوى العالم، ما جعلها مقصداً للعديد من المنظمات العالمية والإقليمية والعربية والمحلية، بهدف الاطلاع على الأعمال التي يتم تقديمها للمتضررين والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية من الكوادر الطبية المميزة العاملة في العيادات السعودية لتقديم أفضل علاج طبي للاجئين السوريين. وحول إنشاء فرع لمستشفى المغربي داخل المخيم، قال المفعلاني إن مكتب الحملة الوطنية السعودية في الأردن قام بتقديم حزمة من المساعدات الإغاثية والمكونة من الأدوية المتنوعة لمختلف الأمراض الموسمية والمزمنة، إضافة إلى الخيام والبطانيات للمستشفى المغربي داخل مخيم الزعتري، وذلك للمساعدة في تقديم أفضل خدمة ممكنة للاجئين السوريين هناك، وذلك بحضور مسؤول من وزارة الصحة الأردنية، ومندوب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. بدوره، قدم المدير العام للمستشفى الطبي الجراحي الميداني المغربي الدكتور أحمد بونعيم شكره للسعودية، ممثلة في الحملة الوطنية السعودية، لافتاً إلى أنها واحدة من المنظمات السباقة التي تقدم جميع أنواع المساعدات الإغاثية للسوريين في أماكن وجودهم، داعياً الله أن يحفظ السعودية ملكاً وحكومة وشعباً من كل مكروه، وألا يحرمهم الأجر، مؤكداً أن مكتب الحملة في الأردن قام بتلبية متطلبات المستشفى المغربي والتي من شأنها أن تعود بالنفع على اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري، نوعاً من الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان، أن الجهد الكبير المبذول من العيادات التخصصية السعودية جعلها إحدى أهم وحدات معالجة المرضى في مخيمات اللجوء على مستوى المنظمات العالمية، مؤكداً أن من أولويات الحملة الوطنية السعودية في مشاريعها الطبية الدائمة مكافحة الأمراض ورفع معدل مستويات الصحة العامة، إضافة إلى تقديم العلاجات اللازمة للأمراض الموسمية والمزمنة. وأوضح أن العيادات التخصصية مستمرة في مواكبة المستجدات الطبية لتقديم أعلى معايير الجودة الطبية المقدمة للاجئين السوريين. وأكد أن الحملة تحرص كل الحرص على توفير جميع الخدمات الإنسانية الضرورية للاجئ السوري، خصوصاً في أيام الأعياد التي غالباً ما تشهد قيام معظم المنظمات الإنسانية بإيقاف خدماتها، ما دعا إدارة الحملة إلى وضع خطة مناوبات للكادر الطبي والخدمات المساندة لها كافة، وذلك بهدف توفير أجواء مريحة تكون عوناً لهم في ظروف اللجوء الصعبة التي يعانونها. وأكد السمحان أن الحملة الوطنية السعودية مستمرة بإذن الله في تقديم خدماتها الإغاثية في جميع المحاور الإنسانية، ومواكبة التطور الذي يهدف إلى تقديم أفضل خدمة للاجئ أو النازح السوري، مضيفاً أن الأعمال الإغاثية التي يتم تقديمها من الحملة الوطنية السعودية تأتي ترجمة واقعية للأهداف والخطط التي وضعتها الحملة منذ بدء مشوارها الخيري الذي أطلق مع بداية الأزمة السورية. من جانبهم، عبّر عدد من اللاجئين السوريين المستفيدين من الخدمات الإغاثية التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية عن شكرهم وعميق امتنانهم على جودة الخدمات الإغاثية التي تقدم لهم على مدار العام، داعين الله أن يحفظ المملكة وحكومتها وشعبها من كل سوء ومكروه.