جالت رئيسة البرلمان في الأوروغواي ايفون باسادا يرافقها وفد يضم نواباً من أصل لبناني على الرؤساء اللبنانيين الثلاثة أمس.وتركزت محادثاتها مع الرئيس ميشال سليمان على «كيفية تعزيز العلاقات بين البلدين». ولفتت باسادا الى انخراط أبناء الجالية اللبنانية في مجتمع الأوروغواي ووصولهم الى مواقع أساسية في السياسة والاقتصاد. وتمنى سليمان «تسهيل موضوع التأشيرات للبنانيين الراغبين في السفر الى الأوروغواي». وكان سليمان التقى وزير خارجية قبرص ماركوس كبريانوس وبحث معه العلاقات بين البلدين واتفاقات يجري التحضير لتوقيعها، وموضوع الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية الحصرية بين البلدين. وسأل كبريانوس عن إمكان تعيين سفير لبناني في قبرص بعد مرور سنتين على شغور المركز. وزارت باسادا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة ووقعت معه اتفاق تعاون بين البرلمانين يتناول تبادل الخبرات في مجالات التشريع والإدارة وتحديث القوانين، وكذلك التعاون بين اللجان البرلمانية على مستوى تبادل الزيارات واللقاءات. وقلدت باسادا بري وسام البرلمان في الأوروغواي، وقدم بري لها درع مجلس النواب. كما زارت باسادا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في «بيت الوسط». وقالت إنها أطلعته على «أهمية عقد اتفاقات مشتركة بين بلدينا من أجل إحداث مزيد من التقارب بين شعبينا البعيدين جغرافيا، لكن لديهما تاريخ متشابه». وقالت: «سنسعى من خلال السياسة البرلمانية التي نتبعها الى أن نقرب بين شعبينا من خلال الاتفاقات الاقتصادية وفي مجالات أخرى أيضاً ولا سيما السياحية منها». واستقبل الحريري أيضاً وزير خارجية قبرص الذي أكد أن بلاده «ليست مجرد جار للبنان، بل هي صديق له أيضاً وحليف مقرب منه، ويمكنكم الاعتماد علينا كداعم قوي داخل الاتحاد الأوروبي»، لافتاً الى أن «هناك محادثات ستعقد في الأيام المقبلة في بروكسيل ضمن إطار اجتماع وزاري، وستتناول الوضع في لبنان، وأنا من جهتي سأعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين، بما يمكنني من الاطلاع على الوضع هنا وتبادل هذه المعلومات مع زملائي في بروكسيل». ورأى كبريانوس أن «المهم في هذه اللقاءات أن أي مبادرة أو محادثات يمكن أن تدور داخل هذا الاجتماع الأوروبي ستكون فقط للمساعدة في حل مختلف المسائل العالقة في لبنان، لكن دائماً ضمن إطار الاحترام الكامل لسيادة البلد».