تسخينفالي (أوسيتيا الجنوبية)، موسكو – رويترز، ا ف ب - صوّت إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي المدعوم من روسيا في انتخابات برلمانية، امس، يتوقع ان تعزز مواقع السلطات المحلية الموالية للروس. واعترفت موسكو العام الماضي بأوسيتيا الجنوبية دولة مستقلة بعد دحر هجوم جورجي على الإقليم الذي انفصل عن حكم تبليسي بعد حرب في أوائل التسعينات من القرن الماضي. وعانت اوسيتيا الجنوبية من الدمار في تلك الحرب، ولكن المعارضة تقول إن الزعيم الانفصالي إدوارد كوكويتي أنفق الأموال التي قدمتها موسكو على إعادة الإعمار وقمع مناهضيه. وقال أتسماس كوكوييف أحد المقيمين في العاصمة المحلية تسخينفالي بعد التصويت: «أريد لتلك الانتخابات أن تجعل الحياة أفضل، لا أريد مزيداً من الحروب، أريد أن تعود الحياة الى طبيعتها.» ولم تحصل أوسيتيا الجنوبية على اعتراف رسمي بها دولة مستقلة إلا من روسيا ونيكاراغوا، فيما لا تزال بقية دول العالم تعتبرها جزءاً من جورجيا التي فقدت سيطرتها على الاقليم في الحرب التي جرت في أوائل التسعينات ابان انهيار الاتحاد السوفياتي. وتقول المعارضة إن كوكويتي المصارع السابق الذي يبلغ من العمر 44 سنة يريد تغيير الدستور ليسمح له بالترشح لفترة ثالثة في عام 2011 وإن نجاحاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية سيساعده على ذلك. وقال ألبرت جوسوييف زعيم المعارضة ان كوكويتي «يريد برلماناً خاضعاً وضعيفاً حتى يمكنه تغيير القانون والبقاء في السلطة». ويقول كوكويتي الذي فاز في انتخابات عامي 2001 و2006 إنه لا يرغب في ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة فيما ينسب له مؤيدوه الفضل في قيادة أوسيتيا الجنوبية إلى الاستقلال بعد عقود من الهيمنة الخارجية. وأغدقت روسيا الأموال على الإقليم وتقول إنها ستقوم بإنشاء قاعدة عسكرية هناك. ولكن لا يزال هناك آلاف المشردين جراء الحرب وآلاف آخرون يعانون من البطالة. وافادت اللجنة المحلية للانتخابات بأن عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات لاختيار 34 نائباً في البرلمان يبلغ 52436 ناخباً. ومن الأحزاب الأربعة المشاركة في الانتخابات ثلاثة أحزاب تؤيد كوكويتي وهي الوحدة والشيوعيون وحزب الشعب. وقال فياتشيسلاف جوبوزوف زعيم حزب «أرض الأجداد» الاشتراكي المعارض: «إذا كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة فإن الحزب الحاكم لن يحصل على أغلبية وسيحصل حزبنا على نسبة ُتراوح بين 35 و40 في المئة من الأصوات أي حوالى 10 أو 11 مقعداً في البرلمان.» وأضاف: «إذا تأكدت مخاوفنا حول صحة الانتخابات فسنطعن فيها ولدينا بالفعل معلومات عن انتهاكات انتخابية». على صعيد آخر، اعتقل رئيس حزب البلاشفة القوميين ادوارد ليمونوف ومجموعة من اعضاء حزبه الاحد في موسكو امس، خلال تظاهرة غير مرخصة ضد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب ليمونوف بعيد وصوله الى ساحة تريومفلنايا حيث كان مقرراً تنظيم تجمع غير مسموح به. كذلك اعتقل ما بين 15 الى20 شخصاً هم اعضاء في حزب ليمونوف واحزاب معارضة اخرى.