طهران – أ ف ب - اعتبر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أمس، ان حكومته تتعرض لحرب دعائية «غير مسبوقة من الأكاذيب»، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 الشهر الجاري، فيما تعهد منافسه الإصلاحي مهدي كروبي حظر «الاعتقال السياسي» إذا انتُخب رئيساً. وقال احمدي نجاد خلال لقائه رجال دين: «ثمة حرب نفسية تشمل الكثير من الأكاذيب والافتراء. لم يسبق في بلدنا أن قيل هذا العدد من الأكاذيب». وجدد الرئيس الإيراني انتقاد سلفه محمد خاتمي، بسبب تعليق تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني. وقال ان الحكومة السابقة «استجابت للمطالب الجشعة للقوى الكبرى»، مضيفاً ان تعليق التخصيب سمح للغرب بأن يضع طهران في «محور الشر» وأن يهددها عسكرياً. ويرفض الإصلاحيون اتهامات احمدي نجاد، مؤكدين ان تعليق التخصيب تمّ بموافقة مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. في غضون ذلك، تعهد كروبي تشجيع حرية التعبير. وقال في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران: «حكومتي ستتقبّل الانتقادات برحابة صدر. سنشجع الناس على ان تعبّر عن رأيها بحرية حول شؤون الدولة». وأضاف انه لن يكون هناك «سجناء سياسيون» خلال ولايته. وكان حراس الجامعة منعوا كروبي من الدخول لإلقاء خطابه، فاقتحم مؤيدو المرشح الإصلاحي بوابات الجامعة ورافقوه حتى المنصة. واعتبرت مسؤولة العلاقات العامة في الجامعة زهرة بختياري ان «كروبي دخل الجامعة من دون إذن». اما حملة كروبي، فأكدت ان الخطاب كان محدداً سلفاً يوم السبت الماضي، لكن إدارة الجامعة تقول انه أرجئ الى الأربعاء. في السياق الانتخابي، اظهر استطلاع للرأي العام أجراه «نادي الصحافيين الشباب» ان كروبي انتزع المركز الثاني من موسوي لدى الناخبين، لكنه بعيد جداً عن احمدي نجاد. وكان موسوي تعهد بإعادة النظر في القوانين «الجائرة» بحق النساء الإيرانيات، في حال انتخابه رئيساً. وقال امام حوالى 1500 امرأة تجمعن في ملعب جنوبطهران، انه «سيعيد النظر في كل القوانين الجائرة والتي تشكل تمييزاً بحق النساء، عبر احالة مشاريع القوانين الملائمة الى البرلمان». وأضاف انه سيعمل ايضاً على سحب شرطة الأخلاق من الشوارع. ودعت زهرة راهنافارد زوجة موسوي الى «اصلاح القوانين التي تعامل النساء في شكل جائر»، فيما قالت معصومة ابتكار وهي اول امراة تتولى منصب نائب الرئيس خلال عهد خاتمي بين العامين 1997 و2005: «ثمة عقلية هدفها اما تجاهل قضايا النساء وإما ابعادهن عن المشهد الاجتماعي. ندعوك (موسوي) الى احداث التغيير».